2008-01-27

أبو تريكة .. تعاطفا مع غزة .. SYMPATHIZE WITH GHAZA



بالرغم من عدم اهتمامى بالرياضة بشكل كبير .. بمعنى أننى لا أتابع الماتشات بشكل مستمر .. ولا أشتري جريدة رياضية .. ولا أحفظ أسماء اللعيبة وأرقامهم .. لكني أتابعها من بعيد لبعيد .. وبشكل خاص عندما يكون ماتش لمصر أو ماتش في النهائي بين الأهلي والزمالك .. يعني الأحداث المهمة

وبما إن البطولة الإفريقية تجري أحداثها هذه الأيام .. وأنا بعيد عن أرض الوطن .. واليوم ماتش مصر والسودان .. دعاني الضمير الوطني لكي أشاهد المبارة .. لذلك توجهت ومجموعة من الأصحاب إلى أحد مقاهي أبو ظبي لمشاهدة المباراة .. بصعوبة أن تجد مكان .. أغلب الحضور مصريين وبعض الأخوة السودانيين .. جلس أمامي واحد سوداني بالعمامة السودانية الشهيرة .. الصراحة ما كنتش شايف منه .. حاولت أجي يمين أو شمال بدون جدوى .. أخيرا .. طلبت منه يحرك الكرسي بتاعه شوية .. هههههه اتضايق وقالي أروح فين يعني !! .. خلاص ياعم مش مشكلة مش لازم نشوف : ) ـ

مصر كانت مسيطرة على المباراة .. والسودانيين قاعدين متضايقين .. بس بصراحة بعضهم كان بيشجع مصر .. يمكن كان خايف لأن القهوة كلها مصريين هههههه

خلص الشوت الأول ومصر كسبانة 1 : صفر .. في الاستراحة قعدنا ندردش مع الأخوة السودانيين .. المهم الراجل اللي كان قاعد قدامي قعد يقول : مش مهم مين يكسب .. المهم الروح الحلوة ومش عارف ايه .. أول ما جه فيهم الهدف التاني قام مشي : ) ـ

بعد عشر دقائق من الشوت الأول .. نزل حسن شحاتة اللاعب الخلوق محمد أبو تريكة .. أول ما قام أبو تريكة يسخن برة استعدادا إنه ينزل .. كل الجماهير اللي معانا على القهوة حييوا اللاعب المحبوب .. فهو أكثر لاعبي العالم شعبية .. محمد ابو تريكة قدر فعلا إنه يرسم حبه في قلوب الناس بمختلف أطيافهم .. ويثبت للعالم إن الأخلاق والالتزام هما اللي بيرفعوا من شأن الشخص أياً كان موقعه



لم يمض وقت طويل حتى استطاع أبو تريكة أن يحول عرضية عمرو زكي إلى هدف رائع .. وفي وقت يحتفل فيه اللاعبون عادة بالرقص والجري فاجأنا محمد أبو تريكة بالاحتفال بالهدف بطريقته الخاصة .. فقد قام بإظهار فانيلة داخلية مكتوب عليها باللغتين العربية والانجليزية ” تعاطفا مع غزة ” ” SYMPATHIZE WITH GHAZA ” التي تعاني الحصار محاولا لفت أنظار العالم إلى ” غزة ” وما تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم 17-1-2008 على غزة من إغلاق تام يشمل منع كافة المواد الأساسية وقطع الكهرباء وإمدادات الوقود



قام حكم المباراة بإشهار البطاقة الصفراء لمحمد بحجة منع الفيفا لإستخدام الشعارات السياسية .. وهو أشرف انذار من الممكن أن يحصل عليه لاعب كرة قدم في تاريخه .. فالبرغم من أنه ” لاعب ” لكنه يحمل بين جوانحه مسئولية كإنسان مسلم يحمل هم أمته .. فكيف يهنأ لإنسان فرحة وهو يذكر حال إخوانه في غزة

ليست المرة الأولى :ـ

ففي بطولة افريقيا 2006 وفي اشتداد أزمة الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم قام أبو تريكة أيضا بإظهار فانيلة مكتوب عليها ” نحن فداك يارسول الله “



الإعلام الصهيوني يشن حملة على أبو تريكة

قامت وسائل الإعلام الصهيونية بشن حملة على أبو تريكة محاولة استعداء الفيفا والاتحاد الافريقي لإتخاذ إجراء ضد محمد بالايقاف .. وقالت صحيفة معاريف حسب ما نقله موقع اسلام اون لاين أن أبو تريكة هو اللاعب الأكثر شهرة ومحبة حاليا لدى الجماهير المصرية وربما العربية .. مما يستدعي التوقف بقوة أمام ما قام به في مباراة السودان


“جوجل” تستجيب لضغوط اسرائيلية وتحذف صورة أبو تريكة

نقلا عن موقع ” العربية ” استجاب موقع البحث الشهير “google” للضغوط الإسرائيلية الكبيرة التي تعرض لها لإجباره على حذف الصورة التي أظهر فيها ابوتريكة تعاطفه مع الشعب الفلسطيني في غزة عقب رفعه قميص منتخب بلاده ليظهر قميصا داخليا مكتوبا عليه “تعاطفا مع غزة” بعد تسجيله هدفا في مرمى السودان المهم أنا حاولت إني أبحث عن الصورة في ” جوجل ” .. والأن وصلت إلى الصفحة 14 .. ظهرت صور كثيرة إلا صورة أبو تريكة وهو يتعاطف مع غزة

اشمعنى

في كأس العالم 2006 قام لاعب غانا ” جون فنستيل ” والذي يلعب في ” الدوري اليهودي ” برفع علم الصهاينة .. في موقف أقل ما يقال فيه عن هذا اللاعب إنه ” ما عندوش دم ” ولا إنتماء لبلده .. وكاكا البرازيلي الذي يلعب في ايه سي ميلان .. كتب على فانيلته ” أنا أنتمي للمسيح ” في كأس العالم للأندية في اليابان .. واللعيبة كلهم اللي يجيب منهم هدف يرسم الصليب في الهواء

عندما يرفع اللاعب الغاني علم الدولة اليهودية ” اسرائيل ” فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم ” فيفا ” يفتي حينئذ بأنه لا مشكلة .. وعندما يتعاطف محمد ابو تريكة مع ” فلسطين ” فإن الفتوى تتغير بتغير المزاج .. وتصبح هناك نوايا لايقافات وغرامات وتنبيهات وتحذيرات





بالغيظ فيكم هدف تاني

أبو تريكة كان عارف إنه هاياخد انذار .. بس كل حاجة لها تمن .. وإن كان أبو تريكة أخد إنذار .. فهذا الإنذار أروع وأجمل أنذار .. واللفتة الانسانية دي رفعت مكانة أبو تريكة ليس فقط في قلوب عشاق الساحرة المستديرة وإنما في قلوب الناس أجمع كرياضي خلوق واعي بقضايا أمته .. وربنا جبره الحمد لله وسجل هدفه التاني والتالت لمصر بعد 5 دقائق فقط من الإنذار .. وكأن لسان حاله ” بالغيظ فيكم ” هدف تاني

مصر كسبت المباراة .. وكسب محمد أبو تريكة تعاطف الجميع لتعاطفه مع ” غزة ” فهو فعل ما لم يستطع الكثيرون أن يفعلوه وأن يعبر عما بداخلنا من مشاعر



2008-01-25

انطلاقة

الحمد لله الذي شرح صدور أهل الاسلام للهدى .. ونكت في قلوب أهل الطغيان فلا تعي الحكمة أبدا .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً أحداً .. فرضاً صمدا .. لم يتخذ صاحبةً ولا ولدا .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ما أعظمه عبداً وسيدا .. وأكرمه أصلاً ومحتدى .. وأبهره صدراً وموردا .. وأطهره مضجعاً ومولدا .. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه غيوث الندى وليوث العدى .. صلاةً وسلاماً من اليوم إلى أن يُبعث الناس غدا

في حياة كل واحد منا مواقف وأحداث يمر بها .. منها ما يدفع للأمام .. أو ما يوقف في المكان .. ومنها ما يؤخر للخلف .. والمسافر يلزمه بين الحين والآخر استراحة .. يرتاح فيها من عناء السفر .. يلتقط الأنفاس .. ويعيد الحسابات .. ويتزود فيها من الزاد لينطلق بعدها بقوة مواصلاً سيره نحو هدفه المنشود .. وأمله الموعود

مدونتي .. أتناول فيها بعض ما جال في خاطري وخطه قلمي .. واقعنا الذي نعيشه .. أيامي بحلوها ومرها .. لتكون بمثابة دفتر للذكريات .. أعود إليه بين الحين والحين .. مبحراً في صفحاته .. أستشعر معه عبق الماضي .. متأملاً في السطور والتي تحمل بين طياتها الكثير من المعاني

وأخيراً .. اسأل الله عز وجل أن تكون هذه انطلاقة مباركة على درب الخير لتكون نهايتها الفردوس الأعلى