2009-02-15

هابي فالنتين داي - happy valentine day


بسم الله الرحمن الرحيم .. والصلاة والسلام على أشرف المرسلين .. الذي أكمل الله عزوجل به الدين وأتم به النعمة .. قدم المدينة - بأبي هو وأمي - فوجد عندهم يومان يلعبون فيهما فسألهم عن ذلك فقالوا: يا رسول الله يومان كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال: إنّ الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر . رواه أبو داود وصححه الألباني

لم أكن أنوي أن اكتب عن ما يسمى " عيد الحب " فالأنترنت ملئ بالمقالات التي تتحدث عن حرمته .. ولكن الذي دفعني لأن أُخرج قلمي من غمده هو الفهم المغلوط عند الكثيرين والذي لمسته من خلال بعض المواضيع لأخوة وأخوات والذين أعتقد أنهم يحبون الدين لكنهم بطيبة قلب حاولوا التبرير لمثل هذه الأعياد التي ليست من الدين في شئ

لعلي لن أتعرض لتحريمه لأني على يقين أنه حتى من يحتفلون به يعلمون بحرمته أو على الأقل يساورهم الشك في حرمته .. وإليهم أقول : حتى وإن كنتم ترتابون في الإحتفال به بين حل وحرمة فتذكروا حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك . رواه الترمذي وقال حسن صحيح

هل تعلمون بم تحتفلون؟

يُذكرني من يحتفلون بعيد الحب ببعض الشباب الذين يرتدون " تي شيرت " مرسوم عليه صورة " تشي جيفارا " وحين تسأله من هذا ؟ فلا تجد عنده إجابة .. فقط يقلد .. لكن بصدق .. هل تعرفون بم تحتفلون ؟ .. تعلمون أن أصل عيد الحب احتفال الرومان الوثنيين في منتصف شهر فبراير بإله " الخصوبة " ثم لما انتقل الوثنيون إلى النصرانية ربطوا هذا اليوم بقصة القديس " فالنتين " الذي قتل من أجل عقد قران المحبين في كنيسة مخالفا أوامر الإمبراطور الروماني .. لذلك من يحتفلون به يقولون ( Happy valentine day ) وليس ( Happy Love day ) إن صح أن يكون عيد الحب .. فهل ترضى أن تحتفل بعيد قديسهم ؟

تخيل

تخيل معي .. اليوم " عيد الحب " استيقظ مبكرا .. لبس الملابس الحمراء - لماذا ليست زرقاء أو خضراء .. هل سألت نفسك هذا السؤال؟ - خرج من البيت وفي يده هدية عبارة عن دبدوب كبير موضوع في علبة حمراء ملفوفة بورق سلوفان وعليها كارت مكتوب فيه أرق العبارات .. وفي اليد الأخرى " بوكيه " ورد أحمر أيضا .. توجه إلى إحدى الحدائق مسرعاً لأنها تنتظره هناك .. وتحت إحدى الأشجار رأى حبيبين ينحتون حروف اسماؤهم فوق إحدى الأشجار .. لم يبقى له سوى دقائق ويلتقى بحيبته لينقش معها اسمهما مثل هذين الحبيبين .. لكنه فوجئ أن هذه الفتاة التي مع حبيبها هي أخته .. فماذا سيكون موقفه ؟

من إحدى المدونات

سأنقل لكم ما قرأته في إحدى المدونات عن عيد الحب .. وكما ذكرت في البداية أنني على يقين أن هذه الكلمات كُتبت بطيبة وحسن نية .. وسأرد بإختصار لأنه وبكل أسف هذه المفاهيم المغلوطة منتشرة في أذهان الكثيرين

عيد الحب .. طبعا فيه ناس كتيرة حتقولى لا يجوز الاحتفال بهذا العيد لأنه بدعة من الغرب .. و ان الأعياد اللى لابد الإحتفال بها هية عيد الفطر و عيد الأضحى .. و الأخ فالنتين كان و كان و ان اللون الاحمر اللى بيصبغ هذا اليوم هوه لون الدم او الشيطان او...او

و لكن أنا بنظر للمواضيع ديه بصورة مختلفة،وإن كانت سوف تتعارض مع آراء البعض

هيه ايه الحكمة من أي عيد؟؟ او اي يوم يطلق عليه كلمة عيد؟؟؟؟ انا من رأي هوه الاحساس بالألفة و الترابط الإجتماعي،و الشعور بالبجهة المفقودة بسبب الكثير من المشاكل المعاصرة،و الأحساس بالزهق من ان الحال من سيء الى اسوأ

ولكن لوبصيتوا معايا

حتلاقو مثلا فى أي عيد الناس بتقول المقولة المعتادة كل سنة و انت طيب وديه فى حد ذاتها حاجة كويسة مش وحشة بتلاقى فيه إتصالات بين الناس و بعضها بتلاقى ابتسامة مرسومة على الوجوه اللى اغلب السنة بتكون وجوه عابسة بتلاقى الناس تتقابل مع بعضها سواء على المستوى الأسري أو على مستوى الأصدقاء بتلاقى فيه هدايا متبادلة (تهادوا تحابوا")


قلت أنا : الله المستعان .. فكما ذكرت أن أغلب الناس تعرف حرمة الإحتفال بهذا اليوم .. لكن انظروا إلى المبررات .. وكأن الكلام : لماذا تحرمون " عيد الحب " اتركوا الناس تفرح .. وهل الفرح والسرور يكون بما لا يأذن به الله ؟ .. والاستشهاد بالحديث في غير موضعه .. تهادوا تحابوا نعم .. ولكن ليس بين عشيقين أو بين شاب وفتاة لا تجمعهم أي علاقة شرعية .. وصدقوني .. من يحتفل بهذا اليوم يريد أن يتقرب من محبوبه سينقلب الأمر تباغض وتنافر لأنه يتقرب بما لا يرضاه الله

و غيرة من الاعياد اللى بيقولوا عليها بدعة - و لكن مش كل بدعة من الشيطان لأن الشيطان مش بيحب الحب مش بيحب الترابط - العيد الوحيد اللى مش موافقة على الاحتفال بيه هوه عيد الميلاد لأن الواحد بينقص من عمره سنة، بيحتفل ازاي؟؟؟؟ و يكون مبسوط على إيه؟؟؟؟

كدت أضحك وأنا اقرأ هذه الكلمات .. لكنه ضحك ممزوج بطعم البكاء .. وتعليقي : الله المستعان .. بالعكس .. سيكون الشيطان في قمة الفرح بمن يحتفلون بهذا اليوم .. لأنهم يحتفلون بما لا يرضي الله .. سيفرح بما يحدث وبما يُقال في هذا اليوم

هذا هو حالنا اليوم بكل أسف .. أمة تتألم وكثير من ابناؤها يعيشون الوهم والضياع .. وليست غزة منا ببعيد .. وجراح أمتنا لم تلتأم بعد في العراق وأفغانستان والشيشان .. بل في كل مكان .. حروب على أمتنا يرفع رايتها الصليب الذي يحتفل كثير من ابناء أمتنا بأعياده

فنحن نعرف الحب ولا نحرمه .. بل ندعوا إليه .. لكنه الحب الصادق الطاهر العفيف .. أحبوا ربكم وأحبوا نبيكم .. أحبي زوجك .. وأحب زوجتك .. أحبوا المسلمين .. شاركوهم أفراحهم وأحزانهم .. إنها دعوة للحب الدائم .. ما أجمله عندما يكون على طاعة الله


ومن أراد أن يستزيد فإليه المزيد


:: حب (وأي حب) ::


:: لا تكن (فالنتاينياً)!! ::

:: عيد الحب لمن !!؟ ::

:: الاحتفال بعيد الحب ::

:: ومن الحب ما قتل ::

:: بين عيدين جورج والعيد ::

:: عيد الحب وأعياد المشركين ::

:: لماذا تحرمون عيد الحب !؟ ::

:: عيد الحب .. القصة والحقيقة ::

:: أعياد الكفار وحكم المشاركة فيها ::

:: حكم الاحتفال بعيد الحب مشابهة بالكفار ::

:: ما حكم بيع بطاقات التهنئة المتعلقة بعيد الحب؟ ::

:: رحم الله زماناً كان العيد فيه إمّا صغيراً وإمّا كبيراً ::

2009-02-09

عودة طائر مهاجر


وقف يتأمل نفسه كعادته أمام المرآة .. يُعدل من هندامه .. يصفف شعره .. لفت انتباهه شعرات بيضاء تلمع في رأسه .. تعجب لأنه ولأول مرة ينتبه لها مع أنه في كل يوم يقف أمام المرآة بضع دقائق قبل أن ينطلق إلى عمله .. ربما لأن هذه هي المرة الأخيرة التي سيقف فيها أمام هذه المرآة .. ولم يتبق له سوى القليل من الوقت يودع فيه هذه الجدران التي احتضنته بينها وحيداً لزمن طويل

تنهد بقوة وهو يداعب شعراته البيضاء .. وهو يُحدث نفسه كم مرت السنوات سريعاً .. تذكر عندما أتى إلى هذه البلاد وهو ابن الخامسة والعشرين .. واليوم عمره قد جاوز الأربعين .. وهذه الشعرات التي لم ينتبه لها شاهد على هذه السنوات التي تسربت من بين يديه

ما كان باليد حيلة أن يسافر بعيداً عن بلده .. ويترك أهله وأصحابه .. تذكر عندما تخرج من الجامعة وأخذ يبحث عن عمل ليساعد والداه وإخوته ويرد لهم الجميل .. لكنه في كل مرة كان يصطدم بجدار المحسوبية والواسطة .. من أين يأتي بهذه الواسطة ليعمل في مكان مناسب وهو ابن هذه الأسرة الفقيرة .. حتى عندما وجد عملاً بعيداً عن كل ما درسه .. كان يضطر أن يستدين ليكمل الشهر .. فالراتب لا يكفي المواصلات والطعام

لم يكن في نيته السفر ولم يكن يبحث عنه .. في يوم من الأيام اتصل به زميله باسم صديق طفولته ودراسته والذي سافر إلى تلك البلاد بعد التخرج مباشرة لأن عمه يعمل هناك .. أخبره أن هناك فرصة عمل براتب جيد وعليه أن يحضر أوراقه ويستخرج جواز السفر ويجهز نفسه للسفر

أخذ يتذكر لحظات الوداع .. لأول مرة سيبتعد عن بلده وأهله .. وكيف أنه لم يتمالك نفسه وارتمى في أحضان أمه يقبلها ويقبل يد والده .. حينها اشتبكت الدموع على الخدود .. لكن هذه اللحظات أصبحت أقل درامية بعد ذلك حينما تحين لحظة الوداع بعد كل إجازة كان يقضيها

دارت أحداث خمس عشرة سنة في مخيلته بشكل سريع .. انتبه أنه لا زال واقفاً أمام المرآة يتأمل تلك الشعرات البيضاء .. وأنه لم يتبق على موعد الطائرة التي ستقله إلى بلده غير ساعة واحدة .. حمل حقائبه ونزل مسرعاً إلى التاكسي الذي كان ينتظره ليحمله نحو المطار .. أخذ التاكسي يتجول به في شوارع المدينة يلقي آخر النظرات كأنه يودعها الوداع الأخير

في المطار أنهى إجراءات السفر .. انتهى به المقام داخل الطائرة في أحد المقاعد بجانب النافذة .. انطلقت الطائرة لتعلن عودة الطائر المهاجر إلى عشه ليستقر فيه مودعاً الغربة بكل ما فيها .. أسند رأسه إلى الخلف وهو يتأمل السحاب من حوله .. أخيراً سأعود إلى بلدي .. وستذهب أيام الغربة بلا رجعة .. كانت هذه هي المشاعر التي تسيطر عليه .. وهو يُحدث نفسه بأن أول شئ سيفعله عندما ينزل من الطائرة أن يسجد لله على أرض وطنه الحبيب

أخذ يتفكر .. كيف سيستقبله ابناؤه وزوجته .. كانت سنوات الغربة كفيلة أن تترك مسافة بينه وبين ابناؤه .. عمر وإيمان التوأمين في الصف الأول الإعدادي ووليد ابن السنتين الذي لم يره غير مرة واحدة .. بالرغم من أنه كان حريصاً على أن لا يغيب عنهم .. إما أن ينزل إليهم في الإجازة أو يستقدمهم لزيارته .. لكنه كان يستشعر أن هناك فاصل يفصله عن ابناؤه .. تفكر في والداه اللذان تقدم بهم السن ويحتاجانه أن يكون بينهما يعتني بهما .. بالتأكيد سيفرحون بعودته ووجوده بينهم

وصلت الطائرة .. تحدث كابتن الطائرة بعبارته المشهورة والتي اعتادت أذنه على سماعها : هبطت الطائرة بسلامة الله على أرض الوطن نتمنى لكم قضاء أوقات سعيدة .. قام جميع الركاب من مقاعدهم .. وأخذ كل واحد منهم يفتح الكابينه التي تعلوه ويأخذ أغراضه .. والجميع يتسابقون يملأ الشوق قلوبهم إلى أحباءهم الذين ينتظرونهم في الخارج .. إلا هو لم يتحرك من مكانه .. أخذ يطيل النظر إلى أرض وطنه من نافذة الطائرة .. وعلى وجهه تعلوا ابتسامة لم ترتسم على وجهه منذ زمن بعيد

خلت الطائرة تماماً من جميع الركاب .. واستعد طاقم الضيافة للنزول .. اقتربت منه إحدى المضيفات كانت في آخر الطائرة تطمأن أنه لم يتبقى أحد على متن الطائرة .. تحدثت إليه : حمد لله على السلامة .. لكنه لم يُجبها .. وعينه لم تزل تنظر من نافذة الطائرة على أرض وطنه .. وما زالت ترتسم على وجهه هذه الإبتسامة .. لم يُجبها لأنه كان قد فارق الحياة

2009-02-01

مواقف طريفة حدثت لي (1) خلوا بالكوا من جزمكوا

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أحببت في وسط تلك المشاكل وهذي الهموم أن أذكربعض المواقف الطريفة التي حدثت لي .. من باب قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم ) صحيح الجامع 176 .. واسمحوا لي أن أكتب بالعامية حتى أعبر عن الموقف كما حدث .. أسأل الله أن تملأ السعادة قلوب المسلمين يارب العالمين


الموقف الأول





كنت في الكلية في يوم من الأيام .. خلصت ومروح قرب العصر كده .. الكلية كانت في جاردن سيتي .. علشان أروح إما إني أركب المترو من محطة أنور السادات أو من محطة السيدة زينب .. في اليوم ده قررت أركب من محطة السيدة زينب

العصر أذن عليا في الطريق .. كنت ساعتها عديت القصر العيني وكان في مسجد في الشارع اللي بيطلع على المترو قلت أصلي الأول وبعدين أركب المترو .. دخلت المسجد .. خلعت الحذاء – أعزكم الله – وكان كوتشي لسة جديد لانج وحطيته على الرف بتاع الأحذية في آخر المسجد

أقاموا الصلاة .. الإمام واقف بيسوي الصفوف : استقيموا واستووا واللي معاه موبايل يقفله وكل واحد يخلي باله من حاجته وإدارة المسجد غير مسئولة عن أي حاجة – الإمام زمان كان بيقول استقيموا واستووا .. دلوقتي محتاج يقول قصيدة طويلة قبل الصلاة – المهم أنا قلت في نفسي : آه ربنا يستر على الكوتشي .. بس أنا في الصف الأول هأرجع ورا علشان كوتشي يعني

صلينا وقمت بقى علشان أستكمل طريقي المفروش بالورود والزحمة والزق وكتف من هنا وكتف من هناك داخل المترو .. رحت علشان آخد الكوتشي إلا وما فيش كوتش :) دور ياعم .. هنا هنا .. ما فيش .. والمشكلة مش أنا بس .. لا .. كان معايا واحد تاني .. استسلمت للأمر الواقع وقلت آخد شبشب من الحمام وخلاص .. وأنا بأتخيل نفسي بقى .. واحد لابس شيك على شبشب حمام :)

المهم .. الراجل التاني .. شريكي في السرقة ( طبعا إحنا اللي اتسرقنا مش العكس ) كان ساكن قريب من المسجد .. صعبت عليه .. قالي استنى وراح جابلي " جزمة " من البيت أروح بيها – جزاه الله خير – هي صحيح ما كانتش لايقة على الهدوم بس معلش :)

المهم روحت البيت لا جبتلهم سيرة ولا خبر وكتمت على الموضوع .. بعد كده واحد علمني حيلة كويسة .. إني لما أجي أدخل مسجد أحط فردة في ناحية والفردة التانية في ناحية بعيدة .. الحرامي طبعا مش هاياخد فردة واحدة ههههههههه ومع ذلك ما فيش فايدة برضه بعدها اتسرقت والمشكلة الحذاء كان جنبي بالضبط بس مش عارف اتاخد أزاي



ملاحظة :-


اللي بيجيله قلب يسرق حاجة من بيت ربنا أكيد انسان فاقد الأمل في كل شئ .. تخيلوا الحرامي اللي بيسرق الأحذية من المساجد ده بيروح يبيعها علشان يشتري علبة سجاير أو أي من البلاوي التانية .. والموضوع منتشر .. ونصيحة للأخ حرامي الأحذية هدي اللعب شوية .. ويأخي ابقى سيب حذاء قديم بدل اللي أخدته حتى .. بدل ما نروح حافيين



وأخيرا .. خلوا بالكوا من جزمكوا :)



ونستكمل مع موقف آخر إن شاء الله .. قريباً