2009-09-24

فاروق حسني يخسر انتخابات اليونسكو

خسر فاروق حسني انتخابات اليونسكو .. لم يشفع له تملقه للغرب .. بالإساءة إلى الحجاب والمحجبات .. ووصفه للحجاب بأنه مظهر من مظاهر التخلف وأنه يمثل ردة إلى الوراء .. ولم يشفع له اعتذاره الذي وصل إلى درجة التذلل لليهود بعد ذلة لسان في حالة لا وعي عندما سأله أحد نواب مجلس الشعب عن وجود كتب اسرائيلية في مكتبة الإسكندرية فقال في لحظة عدم وعي : أحضر هذه الكتب وفي حال وجودها سأحرقها أمام عينك .. والرجل لم تمر بمخيلته لحظة المعنى الحرفي للكلمة التي تفوه بها في لحظة دفاع عن النفس فهو ( يحلم بالتطبيع مع اسرائيل ) كما ذكر في أحد تصريحاته .. وبقي بعد تصريحاته تلك لا تغمض له عين وأعلن عن استعداده زيارة اسرائيل لتوضيح الأمر لهم .. وكتب مقال اعتذار في صحيفة لوموند أكد فيه أنه في حالة اختياره رئيسا لليونسكو سيبذل كل ما في وسعه للمحافظة على التراث اليهودي في مصر وترميم المعابد اليهودية

تحولت مسألة ترشيح حسني لليونسكو إلى قضية وطنية ذكرتني بالصفر الكبير الذي حصلنا عليه في استضافة كأس العالم .. بغض النظر عن الحشود الأمريكية والأوروبية خلف المرشحة البلغارية فلكل واحد أن يختار من شاء .. ربما كان الوزير يعتقد أن انتخابات اليونسكو كانتخابات مجلس الشعب .. ربما طرأ على مخيلته أن يرسل سيارات الأمن المركزي لتحاصر اليونسكو .. أو أن بلطجية الحزب الوطني يخرجوا بالسنج والمطاوي على أنصار المرشحة البلغارية أو أن يقوموا بتبديل الصناديق وحشوها بالبطاقات لصالحه .. لكنه سرعان ما تذكر أنه ليس في مصر

تصريحات حسني بعد خسارته عجيبة غريبة .. منها :-

" السفير الامريكي كان يتصرف بقوة وبكل ما يمكنه من امكانيات لمنعي من الحصول على المنصب " ربما نسي أنه طوال حياته يخطب ود الأمريكان واليهود فلماذا يتصرف السفير الأمريكي بهذه الطريقة !!

" الرئيس مبارك قال لي في اتصال هاتفي بعد فوز المرشحة البلغارية ارمي ورا ضهرك " يابـختك ياعـم حد يطول الريس يقوله كده :)

" وأكد أن مبارك كان يتابع لحظة بلحظة ما يحدث وتحدثنا اكثر من مرة وأدرك فعلا اللعبة الكبيرة التي لعبت ويبدو انها طبخت في نيويورك " وتكرر موضوع الطبخ أيضا في تصريح آخر " ولكن المجموعة الاوروبية عقدت اجتماعين في نفس اليوم وطبخ الموضوع في نيويورك " فياترى ما هو سر الطبخة !!

في النهاية هذا هو الحال عندما تكون هناك انتخابات نزيهة .. وأقول للسيد الوزير : بيني وبينك أحسن ياراجل .. يونسكو ايه وبتاع ايه .. خليك قاعد على قلبنا احنا بقالنا 22 سنة متعودين عليك ممكن لو قمت قلوبنا تقف .. والسلام ختام

2009-09-19

الموت يأتي بغتة

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أد إيه الإنسان ضعيف .. ساعات بيكون مفكر إن الدنيا دي كلها ملكه وإنه يقدر يعمل اللي هو عاوزه .. ويقعد يبني ويخطط للمستقبل .. وفجأة يزوره ضيف يهدم كل اللي بناه .. الموت !!

حادثتين في يومين ورا بعض .. الأمس واليوم .. ولأول مرة أشوف حادثة ساعة وقوعها .. احساس مرعب .. الحادث الأول كان أمس .. الظهر تقريبا كنت ماشي في دبي على جسر القرهود .. الطريق ياخد 10 دقائق تقريبا .. لكن لقيت الطريق زحمة جدا .. سيارات على مد البصر وبتتحرك ببطء شديد .. دي طبيعة دبي في الوقت ده خصوصا في رمضان .. لكن مش للدرجة دي الزحمة .. من بعيد لمحت ضؤ سيارات الشرطة والإسعاف عرفت إنه حادث .. وصلت بمحاذاة الحادث .. يالله !! سيارة اصطدمت بالسور الحديد كسرته وتحولت للطريق الآخر .. لا أدري هل خرج منها أحد على قيد الحياة أم لا .. السيارة تحولت لقطعة حديد متفحمة

الحادث الثاني اليوم منذ ساعات فقط وكنت شاهد عيان عليه .. خرجت لصلاة التراويح .. كنت أسير في شارع المطار .. هناك مفترق طرق أحدهما يؤدي لمنطقة ديرة حيث المسجد الذي أصلي فيه والآخر يؤدي لشارع الاتحاد وطريق الشارقة .. لا أدري ما الذي جعلني تلقائيا أسير في طريق شارع الاتحاد .. بعد أن دخلت قلت : الله المستعان ايه اللي جابني من هنا ده مش طريق المسجد .. ولكن سبحان الله كأن الله قدر لي أن أرى هذا المشهد بعيني

كان لازم آخد الشارع للآخر وألف وأرجع تاني .. فعلا كملت لآخر الشارع ولفيت ورجعت .. الشارع واسع يمكن 5 أو 6 حارات لكن قبل آخر الشارع في سور أسمنتي يقسم الشارع .. سبحان الله فجأة لقيت السيارة اللي أمامي دخلت في نصف السور وطلعت على السور وخرج منها شرار ونزلت الناحية التانية ثم توقفت .. لا إله إلا الله .. وإنا لله وإنا إليه راجعون

فجأة وبدون أي مقدمات .. كاد قلبي أن يتوقف .. حبست أنفاسي ودموعي .. لم أستطع أن أتوقف لأن الطريق سريع .. أكملت وأنا أتسائل في نفسي عن هذا الشخص هل لا زال على قيد الحياة .. لا إله إلا الله .. ماذا لو كنت أنا مكانه .. إنا لله وإنا إليه راجعون

هل أصحاب هذه السيارات عندما خرجوا من بيوتهم كان يخطر على بالهم أن هذا سيحدث لهم ؟ بكل تأكيد لا .. ربما كانوا يفكرون في أحوالهم وأمورهم .. ربما كانوا يفكرون في العيد كيف يقضونه .. ربما كانوا يستمعون إلى الغناء وربما إلى القرآن .. فجأة نزل بهم نازل لم يكونوا يتوقعونه .. وزارهم زائر لم يكونوا ينتظرونه .. وصدق الله : أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ [ النساء : 78 ]

اللهم احفظنا بحفظك .. وايقظنا من غفلتنا .. واختم لنا بخير يارب العالمين

2009-09-16

حياة جديدة

حياة جديدة نبدأها وكأننا نفتح صفحة بيضاء في دفتر قد امتلأ عن آخره بالأخطاء فنعزم على أن نسطر فيه كل جميل .. حياة جديدة نخرج فيها عن عاداتنا والروتين الذي كنا نعيش فيه فترات طويلة .. نتخلص من تلك الأشواك التي علقت بثيابنا بل بقلوبنا .. حادينا فيها قول الله جل وعلا ( يأيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل ) [ التوبة : 38 ] .. قليل !! ومع ذلك تعلقت به قلوبنا مع أنه قليل .. والله جل وعلا يقول ( ما عندكم ينفد وما عند الله باق ) [ النحل : 96 ] .. قليل وينفد !! يالله !!

حياة جديدة .. نخرج فيها من صخب الحياة وضجيجها وزحامها .. إلى فضاء نحيا فيه بأرواحنا .. نستنشق من نسمات الطهر .. نملأ رئتينا منه .. نتخفف من أثقال الماضي .. نحيا اليوم .. نتطلع نحو المستقبل .. نرفع كفينا ندعوا الباري .. تسموا الروح .. تترقى نحو الفردوس

حياة جديدة .. تشرق فيها شمس الطاعة على القلب فتذوب سحب المعاصي التي غطت هذا القلب الطاهر .. ليس له ذنب إلا أنه يسكن بين جنباتنا .. تجمع عليه الران من أعمالنا .. فأصبح قاسياً مع أنه في الأصل لين .. مظلم مع أنه في الأصل مشرق .. والأن .. يكفيه دمعة تسكبها في جوف الليل تغسله بها فيصفو ويعود إليك ذلك القلب الذي عرفته بفطرته التي فطره الله عليها

ما أجملها من حياة عندما نسطرها من جديد .. فقط نحتاج أن نتوقف ونضع نقطة في آخر سطر من حياتنا الماضية ونقلب الصفحة لنبدأ من جديد .. كل الأمر يحتاج إلى وقفة مع أنفسنا تستغرق بضع دقائق .. نصارحها .. نتفكر .. نتدبر .. نتأمل .. في الماضي والحاضر والمستقبل .. عندها نستيقن أننا لابد أن نبدأ .. حياة جديدة