تحولت مسألة ترشيح حسني لليونسكو إلى قضية وطنية ذكرتني بالصفر الكبير الذي حصلنا عليه في استضافة كأس العالم .. بغض النظر عن الحشود الأمريكية والأوروبية خلف المرشحة البلغارية فلكل واحد أن يختار من شاء .. ربما كان الوزير يعتقد أن انتخابات اليونسكو كانتخابات مجلس الشعب .. ربما طرأ على مخيلته أن يرسل سيارات الأمن المركزي لتحاصر اليونسكو .. أو أن بلطجية الحزب الوطني يخرجوا بالسنج والمطاوي على أنصار المرشحة البلغارية أو أن يقوموا بتبديل الصناديق وحشوها بالبطاقات لصالحه .. لكنه سرعان ما تذكر أنه ليس في مصر
تصريحات حسني بعد خسارته عجيبة غريبة .. منها :-
" السفير الامريكي كان يتصرف بقوة وبكل ما يمكنه من امكانيات لمنعي من الحصول على المنصب " ربما نسي أنه طوال حياته يخطب ود الأمريكان واليهود فلماذا يتصرف السفير الأمريكي بهذه الطريقة !!
" الرئيس مبارك قال لي في اتصال هاتفي بعد فوز المرشحة البلغارية ارمي ورا ضهرك " يابـختك ياعـم حد يطول الريس يقوله كده :)
" وأكد أن مبارك كان يتابع لحظة بلحظة ما يحدث وتحدثنا اكثر من مرة وأدرك فعلا اللعبة الكبيرة التي لعبت ويبدو انها طبخت في نيويورك " وتكرر موضوع الطبخ أيضا في تصريح آخر " ولكن المجموعة الاوروبية عقدت اجتماعين في نفس اليوم وطبخ الموضوع في نيويورك " فياترى ما هو سر الطبخة !!
في النهاية هذا هو الحال عندما تكون هناك انتخابات نزيهة .. وأقول للسيد الوزير : بيني وبينك أحسن ياراجل .. يونسكو ايه وبتاع ايه .. خليك قاعد على قلبنا احنا بقالنا 22 سنة متعودين عليك ممكن لو قمت قلوبنا تقف .. والسلام ختام