2008-12-19

صابر وحسنات وأول عيد جواز



تزوج صابر من حسنات .. مرت الأيام سريعا .. هاهو العام الأول لزواجهما قد طوى صفحاته .. فهما قد اختارا الأول من يناير ليكون يوم زواجهما .. يوماً مميزاً لكي يظل محفورا في ذاكرتيهما .. وهاهو صابر عائد إلى المنزل بعد يوم عمل طويل وهو يفكر كيف سيحتفل مع زوجته حبيبة قلبه حسنات بمرور أول عام داخل عش الزوجية


وصل إلى المنزل وعندما بدأ يصعد السلم تذكر ليلة زفافه عندما أصرت حسنات أن لا تصعد السلم وأن يقوم هو بحملها ويصعد بها السلم ( زي الأفلام يعني ) وكيف أنه استجاب لطلبها ولم يرد أن يرفض أول طلب لها خصوصاً في ليلة زفافها


ابتسم وهو يتذكر كيف أن فستان حسنات قد اشتبك ذيله في باب الشقة .. وما إن فتح الباب وهم بالدخول حتى تعثر وانكفوا هما الأثنان على وجوههم

زادت ابتسامته عندما تذكر أن الكهرباء قد انقطعت في نفس الليلة وأنهم تناولوا العشاء على ضؤ الشموع

وأخذت حسنات تردد : معلش ياحبيبي ما حنا كنا كده ولا كده هانطفي النور و " نولع " الشموع

رد صابر : مش مشكلة ياحبيبتي انتي النور اللي " بيولع " حياتي .. أقصد اللي بينور حياتي

ابتسمت وقالت : تعال يلا نشوف ماما عاملة لنا ايه نتعشى

رد عليها : روحي انتي وضبي السفرة وأنا جاي أهوه

ما إن ذهبت حتى صرخت : يالهوي

خرج صابر من الغرفة مسرعاً : في إيه ياولية !! أقصد في إيه ياحبيبتي

الظاهر الجماعة نسيوا الشباك مفتوح القطة دخلت وخدت نص البطة

بأقولك إيه أنا أصلا بأقرف .. لا بطة ولا وزة .. أدخلي المطبخ وافتحي التلاجة هاتلاقي عصير .. وفي كيس بسكويت فوق التلاجة هاتيهم وتعالي

ياحبيبي حد ليلة دخلته ياكل عصير وبسكويت .. والأكل اللي عملاه ماما

الله يرضى عليكي لا ماما ولا بابا .. خليه ليوم تاني



مرت ذكريات عام كامل أمام عينيه في لحظات .. وهو يقول بينه وبين نفسه : حسنات بنت حلال .. الحمد لله ربنا كرمني بيها .. هي صحيح ليها مواقف كده بأبقى عاوز أرميها من الشباك بس على الأقل قلبها طيب وبتحبني .. وأنا كمان بأموت فيها


كان قد وصل إلى باب الشقة ممنياً نفسه أن تفتح له زوجته حبيبته الباب وأن تكون قد أعدت جو رومانسي للإحتفال بالذكرى الأولى لزواجهما .. رن جرس الباب .. انتظر دقيقة لم تفتح حسنات الباب .. رن مرة أخرى .. ما من مجيب .. أخرج الموبايل من جيبه واتصل عليها وجد الخط مشغول .. عاود الإتصال من جديد ردت عليه حسنات


الو ياحبيبتي .. انتي فين ؟

أنا هنا في الشقة .. كنت بأكلم ماما بس للأسف الرصيد خلص .. انت اللي فين ؟

أنا على الباب بقالي ساعة عمال أرن الجرس

طيب ما تفتح بالمفتاح

لا أنا عاوزك انتي النهاردة مخصوص اللي تفتحيلي الباب

طيب اصبر لحظة بس هأقلب الطبيخ وجيالك

فوجئ بالباب يُفتح .. دخل الشقة .. أخذ يبحث عن حسنات وهو يردد في نفسه : أكيد مستخبية ورا الباب عاملة لي مفاجآة بمناسبة عيد جوازنا .. لكنه لم يجدها

حسنات .. حسنات .. انتي فين ياحبيبتي ؟

أنا هنا ياصابر في المطبخ


توجه صابر إلى المطبخ وهو يخبئ شيئا ما خلف ظهره .. يحدث نفسه : هل الوقت مناسب أم لا .. رائحة الطبيخ والبخار اللي طالع من الحلة أكيد هايعملوا شغل


تجرأ وقال : كل سنة وانتي طيبة ياحياتي

كل سنة وانت طيب ياحبيبي .. بس بمناسبة ايه ؟

بمناسبة إيه !!

طيب فكري انتي كده شوفي أنا هأقولك كل سنة وانتي طيبة بمناسبة إيه

مش عارفة .. قول إنت

فكري شوية .. طب هاسهلهالك .. بكرة إيه في أيام ربنا ؟

بكرة التلات .. اسكت ياصابر .. يوم التلات ده ما بأحبوش خالص .. بأحس إنه طويل ومليان شغل

ياستي كلها ايام ربنا .. بس أنا أقصد بكرة كام ؟

مش عارفة .. صراحة الأيام كلها شبه بعضها .. آه صح .. بكرة 1 يناير

انت بتقولي كل سنة وانتي طيبة .. علشان السنة الجديدة .. كل سنة وانت طيب ولو إنها كانت سنة كبيسة .. الحمد لله إنها خلصت


أخذ نفساً عميقاً وهو يحاول تهدئة أعصابه .. وعينه تكاد تدمع من رائحة البصل .. وقال : لا ياستي أنا ما بأهنكيش بالسنة الجديدة .. يوم 1 يناير ده ما بيفكركيش بحاجة تانية

استنى بس ياصابر هأدي للأكل كمان تقليبة .. لحظة بس وأكون معاك

آه قولي بقى كنت بتقول إيه ؟


باقولك 1 يناير .. التاريخ ده بيفكرك بإيه ؟


ده أول السنة ياصابر .. يوووه .. ده يوم جوازنا كمان .. كل سنة وانت طيب ياحبيب قلبي .. يااااه .. السنة عدت بسرعة كده .. عقبال 100 سنة ياحبيبي

أخذ يتمتم بينه وبين نفسه : 100 سنة .. سنة واحدة عملت كده فيا .. أمال لو عشت معاك سنتين :) أخرج وردة كان يخفيها خلف ظهره .. قدمها لها وهو يبتسم .. كل سنة وانتي طيبة ياروحي


أخذتها منه وهي تبتسم أيضا .. وبينها وبين نفسها تقول : مش لو كنت جبتلي حتة دهب كان أحسن


وضع يده على كتفها .. وضعت يدها على كتفه .. عينه في عينها .. عينها في عينه .. اقترب منها .. اقتربت منه .. هدؤ عميق وسكون .. تسللت رائحة غريبة إلى أنفيهما .. صرخا معا : الأكل شاااااااااااااااااااااااااااااااااااااط

2008-12-15

فردتي حذاء هدية الشعب العراقي للرئيس الأمريكي

بسم الله الرحمن الرحيم


كل عام وأنتم جميعا بخير .. تقبل الله منا ومنكم صالح العمل

تحديث

تحولت قصة بوش والحذاء إلى لعبة .. تستطيع أنت أيضا أن توجه الحذاء إلى بشبش على هذا الرابط :)

http://www.kroma.no/2008/bushgame


الحقيقة كنت ناوي أكتب موضوع جديد غداً إن شاء الله .. والأن الوقت متأخر وكنت رايح أنام بس سمعت خبر في بي بي سي فدخلت دورت في المواقع وحبيت أشارككم بالخبر لأنه عجبني .. واسمحولي أكتب بالعامية


بوش طبعا باقي له كام يوم و " يغور " من وشنا


فحب يطّمن على رعاياه ( من أمثال المالكي وطالباني .... الخ ) في العراق .. ويشوف جنوده ويديهم هدية الكريسمس بتاعهم


فعمل زيارة مفائجة للعراق


بعد ما خلص " لفَته" قال نعمل بقى مؤتمر صحفي


المؤتمر الصحفي كان حاضر فيه إيه ؟؟ أكيد صحفيين


واحد صحفي قال في نفسه : يعني بوش مش أحسن مننا علشان يجي ويدي رعاياه هدية الكريسمس


لازم احنا كمان نديله هدية دي حتى آخر زيارة ليه قبل ما يغور من البيت الإسود


فقام " قالع " جوز الحذاء من رجليه - مع إنهم جوز غاليين عليه جدا بس بوش يستاهل مش خسارة فيه - وراميهم على مستر بوش .. وقاله ياكلب .. دي هدية الشعب العراقي ليه بمناسبة انتهاء ولايته





طبعا بوش شكله متدرب على تفادي الأحذية .. يادوب الفردتين عدوا من جنب وشه ما فيش سنتيمتر



ده مقطع فيديو لما حدث




دي صورة كنت صممتها يوم عرفة مناسبة للموضوع كمان .. طبعا اضغطوا على الصورة لرؤيتها بحجم أكبر




دي روابط عن الخبر من الجزيرة وبي بي سي


http://www.aljazeera.net/NR/exeres/690310D7-51A2-41FB-A175-34678C4CA784.htm


http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_7782000/7782741.stm


وأخيرا .. تعيش وتاخد غيرها يامستر بوش : )

2008-12-06

الأستوديو التحليلي .. وما تبقاش حنبلي


أصبحت القنوات الأن تتبارى في بث المباريات وإقامة البرامج الرياضية .. ولا تكاد تنتهي مباراة إلا ويعقبها استوديو تحليلي يستضيف فيه المذيع المشهور بعض النجوم الرياضيين لتحليل المباراة ومتابعة كل صغيرة وكبيرة فيها وقد تختلف الأراء ويُثار النقاش لساعات حول لعبة معينة وهل اللاعب كان فعلاً متسلل أم أن الحكم أخطأ في إحتساب ( الأوفسايد ) وتعاد الكرة من هنا ومن هنالك .. وتختلف وجهات النظر وتعلوا الأصوات .. وهل وُفق المدرب في التغييرات أم أنه أخطأ التقدير .. وكان لابد أن يُنزل اللاعب الفلاني مكان اللاعب العلاني لأنه سيكون مؤثر بشكل أكبر .. هل ضربة الجزاء هذه فعلا صحيحة .. وهل وُفق الحكم في إعطاء الإنذار والكارت الأحمر


قد تستمر المباراة لمدة 90 دقيقة .. وقد يكون هناك أشواط إضافية .. قد يضطر الفريقان إلى اللجؤ لركلات الترجيح .. ويستمر الأستوديو التحليلي لساعتين بعد إنتهاء المباراة وهو في الأصل بدأ قبل ساعة من بدء المباراة .. فيكون المجموع أكثر من 5 ساعات في متابعة مباراة واحدة .. يقف عندها المحللون على أدق أدق التفاصيل .. ويتابع المشاهد الكريم بلا ملل ولا كلل .. وقد يتنقل بين أكثر من قناة ليستمع إلى كل الأراء والتحاليل .. وقد يُصاب بالضيق إذا قطع الأذان المباراة ( أصبح الأن يُكتفى بالإشارة إلى دخول وقت الصلاة بدلا من الأذان .. وفي بعض الأحيان لا آذان ولا إشارة ) قائلاً هو ده وقته !! ـ


على جانب آخر


نفس الشخص الذي كان يشاهد المباراة مستمتعاً لمدة 5 ساعات .. باحثاً عن أدق التفاصيل في الأستوديو التحليلي .. لكنه ينسى أدق وأهم تفاصيل حياته .. يفعل أي شئ يراه صغيراً وهو عند الله كبير .. قد لا يكون يصلي .. يأتيه شخص آخر ينصحه .. يأمره بمعروف أو ينهاه عن المنكر .. يُذكره بفضل الصلاة وعقوبة تاركها .. فهل سيكون تفاعله مع كلمات الشخص الناصح الذي يريد له نجاة الدنيا والآخرة نفس تفاعله مع المباراة عندما استشعر أن الحكم أخطأ في احتساب ضربة الجزاء على فريقه المفضل .. ربما أجاب الشخص الذي ينصحه قائلاً : ( يأخي ما تبقاش حنبلي ) الإيمان في القلب لا بالصلاة ولا بالصوم .. وهكذا في كثير من المواقف


فتاة تخرج متبرجة تلبس الجينز والبودي .. وتضع أطنان من المساحيق على وجهها .. تنصحها أخت محبة لها .. فهل سيكون تفاعلها مع الكلمات الرقيقة الناصحة نفس تفاعلها مع بعض الأمور الصغيرة والتفاصيل الدقيقة في حياتها .. قد تجيب هذه الأخت الناصحة لها بأنها يجب أن لا تكون متشددة وان الدين يسر وليس عسر




هناك شئ أخير .. كلمة ما تبقاش حنبلي .. التي يقولها البعض ويقصد بها أن يقول للذي ينصحه : لا تكن متشددا .. هل سمعت هذه الكلمة قبل ذلك .. ربما قيلت لك .. أو ربما أنت تقولها من غير قصد .. وربما لم تتفكر في معناها يوما .. " حنبلي " نسبة إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل .. إمام أهل السنة في عصره والذي تحمل العذاب وصمد في فتنة خلق القرآن .. ولولا ثباته في هذه الفتنة لضاعت الأمة .. ولا أدري من الذي أطلق هذه الكلمة السيئة وربط بين مذهب الإمام أحمد بن حنبل وبين التشدد وهو من أيسر المذاهب .. رحم الله الإمام أحمد

2008-11-30

جولة في دبي - برج دبي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كل عام وأنتم بخير .. تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .. ياترى عاملين إيه في العشر الأوائل من ذي الحجة .. أفضل الأيام عند الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا : يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) [رواه البخاري] ـ



إن شاء الله ربنا يعينا فيهم ويوفقنا لكل خير .. ياريت نقدر نصومهم بإذن الله أو على الأقل اللي مش هايقدر يصومهم كلهم يصوم يوم عرفة .. قال النبي صلى الله عليه وسلم : (صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده) [رواه مسلم] ـ



ده رابط رائع في فضل العشر الأوائل من ذي الحجة من موقع صيد الفوائد




http://www.saaid.net/mktarat/hajj/6.htm



أعتذر عن عدم تواجدي الأيام اللي فاتت لأن عندي بعض الظروف وجزاكم الله خير على سؤالكم .. ودعواتكم لي بالتوفيق وتيسير الأحوال .. الله يسعدكم يارب .. الأيام دي بصراحة ليست لدي الرغبة في الكتابة .. ولكن للتواصل معكم سأتواصل معكم بعدسة الكاميرا : ) اليوم هآخدكم جولة في دبي .. وأترككم مع بعض الصور التقطها من أيام فقط .. طبعا لتكبير الصورة اضغط عليها هاتفتح في نافذة جديدة بحجم كبير





مقطع فيديو لبرج دبي أعلى بناء في العالم إلى الأن











لاحظوا صورة الرافعة ( الكرين ) في أعلى البرج يبدوا وكأنه صغير جدا مع أنه ضخم











الذي يمر من أمام البرج هو ( مترو دبي ) متوقع افتتاحه في شهر 9\2009







هناك فرق










بعض المباني بتصميم متميز















دبي تضم أكثر من 25 % من الرافعات ( الكرين ) في العالم















صورة لدوار الساعة بدبي











دي صورة وجدتها بإحدى المدونات لدوار الساعة قديما .. شوفوا الفرق






جزاكم الله كل خير .. أراكم دائما على الخير والطاعة .. واذكرونا في دعاؤكم

2008-11-17

ويرزقه من حيث لا يحتسب

كنت أدعوا في أحد الأيام .. فدعوت بهذا الدعاء ( اللهم إني اسألك أن ترزقني من حيث لا أدري ولا أحتسب ) .. فجال بخاطري ساعتها : لو أن انسان يمر بظروف أو ضائقة ويحتاج أن يرزقه الله بالمال لتفريج هذه الضائقة .. ثم إنه دعا بهذا الدعاء .. فرزقه الله من حيث لا يدري ولا يحتسب .. جاءه الرزق من باب لم يكن يتوقعه ولا ينتظره ولم يخطر له على بال

لكنني قلت في نفسي : هذا الإنسان سيظل في هذا الضيق بحالة نفسية سيئة إلى أن يأتيه هذا الرزق .. بالمقارنة لو أن شخص آخر يمر بنفس الظروف وهو يعلم أنه سيأتيه المال في وقت معين لتفريج هذه الضائقة .. كأن يعده انسان أن يؤدي إليه المال بعد أيام .. فسيكون مستقر نفسياً لأنه يعلم أنه سيأتيه ما يفرج ضائقته بعد أيام


فجاءني الجواب لما جال بخاطري من الله جل وعلا .. كيف حدث هذا ؟

تابعوا معي ...


كنت جالسا في صباح أحد ايام الأسبوع الماضي .. رن هاتفي .. تناولته وأجبت الإتصال .. جاءني صوت إحدى الأخوات : السلام عليكم .. فلان ؟ .. قلت : نعم .. قالت : ربحت جائزة المسابقة الإسلامية لشهر رمضان لإحدى المحطات الإذاعية .. الجائزة 1000 درهم .. تستطيع أن تحضر لإستلامها في أي وقت .. أعطتني العنوان وأنهت المكالمة .. بعد يومين ذهبت فعلا وتسلمت الجائزة


والله أحبتي لا أذكر أي مسابقة .. ولا أي سؤال جاوبت عليه ولا في أي يوم .. أذكر فقط أنني ربما أرسلت رسالة اس ام اس خلال شهر رمضان .. وكنت أصلا نسيت الموضوع تماما ولم يطرأ على بالي نهائيا ومر عليه شهرين

سبحان الله جاءني الرزق من حيث لا أدري ولا أحتسب .. عندها علمت معنى الدعاء ومعنى الآية الكريمة (وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )[الطلاق:3]


- فرحة الإنسان عندما يرزقه الله من حيث لا يدري ولا يحتسب أضعاف فرحته بالرزق المعلوم

- عندما ينتظر الإنسان رزق معلوم من إنسان .. قد يتعلق قلبه بهذا الإنسان .. لكن الذي ينتظر الرزق دائما من الله وفي قلبه يقين أن الرزق بيد الله يتوكل دائما على الله ويعلق قلبه بالله

- الدعاء يفتح الأبواب ويأتي بالرزق .. والرزق ليس هو المال فقط .. ولكن الرزق في كل شئ .. فالذي يريد سعة الرزق عليه بالدعاء .. والذي يريد الصحة والعافية عليه بالدعاء .. والذي يريد النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة عليه بالدعاء

- قد يُعجل اللهُ للإنسان إجابة دعاؤه أو يؤجله لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى



وأخيرا .. اللهم إنا نسألك أن ترزقنا من حيث لا ندري ولا نحتسب يارب العالمين .. اللهم آآآآمين

2008-10-18

لحظة وداع



لم يكن يتصور أن تمر الأيام بهذه السرعة مع أنه كان يتمنى أن تنتهي سريعا .. فهو ما عاد يطيق العيش في هذا البلد أكثر من هذا .. سبعة أيام فقط قضاها هنا أصيب فيها بالضيق

أحضر حقيبة السفر وأخذ يجهز أغراضه ويعد أمتعته .. تذكر أول مرة أعد فيها حقيبة السفر ناوياً الرحيل خارج البلاد وكان السبب أيضاً الضيق الذي كان يعانيه حينما تخرج من الجامعة وراح يبحث عن عمل دون جدوى

أخذ يدس أغراضه في الحقيبة وهو يُحدث نفسه : يبدوا أن هذه البلاد لا تحمل لأهلها إلا الضيق والمتاعب !! تذكر أنه عندما أخذ قرار السفر كان قرار اللاعودة .. ولولا الظروف التي تضطره للعودة بين الحين والآخر للإطمئنان على والدته بعد وفاة والده .. والذي لم يعلم بوفاته إلا بعدها بأيام ولم يحضر جنازته أو يقف على دفنه .. خبأت أمه عنه خبر وفاة والده .. وأمرت الجميع ألا يخبروه حتى لا يُصدم في غربته .. بالمصادفة اتصل به أحد الزملاء ليعزيه ويواسيه وهو يحسب أنه قد علم بالخبر .. فكانت الصدمة التي حركت كل مشاعره وهزت أركانه

تنهد بقوة .. أخذ يدير النظر في أرجاء الغرفة .. كل ركن من أركان الغرفة يحمل ذكريات .. أيام إجازته يقضيها في هذا البيت الذي تربى فيه بالرغم من أنه يقع في أحد الأحياء الشعبية القديمة .. وبالرغم من أنه يملك الأن فيلا في أرقى الأحياء

مد يده ليأخذ آخر قطعة ملابس ليضعها في الحقيبة التي لم يعد بها متسع .. لفت انتباهه البوم صور قد وضع على الرف العلوي .. مد يده .. تناول البوم الصور .. نفض عنه الغبار الذي يعلوه .. يبدوا أنه هنا منذ زمن طويل .. فتحه وراح يقلب صفحاته .. أخذ شريط الذكريات يدور في مخيلته .. صوره وهو طفل يلعب مع إخوته .. صورة والده وأمه وقد التف هو وأخوته حولهما وكأنهم النجوم تناثرت يملأون حياة الوالدين بالسعادة .. صورته في حفل التخرج من الجامعة .. كم كان وسيماً !! نظر إلى وجهه في المرآة .. لاحظ أن تغيراً كبيراً قد طرأ على وجهه .. قد تركت السنوات آثارها على وجهه وأثقلته الغربة بهموما .. بالرغم من أن لديه الأن أموال تؤمن لأولاده مستقبلهم .. أدرك أن سنوات عمره تفلتت من بين يديه .. وأن الثمن الذي حصل عليه في مقابل غربته لا يساوي المقابل الذي دفعه من حياته .. سقطت دمعة صامتة على وجنتيه

في هذه اللحظة دق الباب ودخلت أمه .. حاول جاهداً أن يُخفي دموعه .. لكن بعد فوات الأوان .. كانت أمه قد أتت لتنبهه بإقتراب موعد الطائرة .. ولتملأ عينيها منه وهي تحدث نفسها إن كان الزمن سيسمح لها أن تراه مرة أخرى

ربتت على كتفه بحنان .. لم يستطع ساعتها أن يتمالك مشاعره .. استلقى في حضن أمه يبكي .. اشتبكت الدموع على الخدود

رن جرس هاتفه .. أخرجه من جيبه .. كان السائق ينبهه أنه لم يتبق على موعد الطائرة إلا عشرين دقيقة .. تمهل قليلاً .. مسح الدموع عن عينيه وهو يقول للسائق : ربما سأوجل السفر قليلاً .. وبداخله نداء يتردد .. ربما سأوجله إلى الأبد

2008-10-10

لا زلت أبحث عنكم



جمعتنا الحياة ثم فرقتنا في دروبها المتباعدة .. لا زلت أذكرهم .. ويملأ قلبي الحنين إليهم .. كنا كالجسد الواحد ألفةً وترابطاً .. انفرط العقد فجأة وتناثرنا كحبات اللؤلؤ في هذه الحياة .. بعد أن كان يجمعنا عقد واحد يزين وجه الحياة

كنا قلباً واحدا قد فُرق في أجساد شتى ينبض حباً .. آمال .. أحلام مشتركة .. يسعد شخص .. ترتسم البسمة على شفاه الجميع .. يتألم آخر .. يعتصر الحزن جميع القلوب

يجمعنا حب الله .. نلتقي كل يوم مرات ومرات .. أقلها خمس مرات في وقت الصلوات .. أحلاها بعد صلاة الفجر .. كنا نستشعر ساعتها أن الكون بكل ما فيه ملك لنا .. نمشي في الطرقات .. يلفنا الليل بستاره المرخي علينا .. تبرق لنا النجوم في السماء .. تداعبنا النسمات وكأنها تكآفنا على صلاة الفجر .. نتلوا الأذكار .. تشرق علينا الشمس معلنة ميلاد يوم جديد

كبرنا فجأة .. ربما كنا نحمل تلك القلوب النقية التي وُلدنا بها .. لم تعرف الهموم طريقها إلينا بعد .. ما كنا نحمل للحياة هم .. كانت همومنا أكبر .. نحمل هم الامة .. هم بلادنا .. هم الدين

لا زلت أذكر تجمعاتنا ولقاءتنا .. لم اكن استطيع أن يمر اليوم او اليومين دون لقاء .. نجلس .. نسمر أحياناً .. أحياناً ندرس .. نقرأ أحياناً بضع آيات .. قبيل الفجر أيام دراستنا نتوضأ ونصلي بعض الركعات

تخرجنا من الكليات .. أصبح لكل واحد منا طموحاته .. أخذتنا الحياة في دوامتها .. منا من يعمل او من يبحث عن عمل .. تزوج الكثير .. لم تعد الظروف تسمح لنا باللقاء .. صدقوني كنت اتألم .. ربما هذا كان سبب اتخاذي قرار السفر رغم انني كنت دائما ضده .. قلت في نفسي لن يكون هناك فرق كبير فقد كنت استشعر أنني في غربة وأنا بينكم ابحث عنكم

اذكر عندما سافرت لأول مرة ثلاثة أشهر .. عندما عدت عادت لي الحياة من جديد .. أصبحنا نلتقي .. نذهب .. نأتي .. لكنني تألمت مرة عندما ذكر لي أحدكم أنكم منذ سفري لم تلتقوا ولو مرة واحدة

اتصلت بأمي في رمضان .. غاليتي هذا اول رمضان لي بعيد عنكي .. لا تنسي أن تدعيهم في يوم على الإفطار .. وإن كنت بعيدا فتجمعهم في غرفتي مثل كل عام يعني لي الكثير .. فلان سيرتب معهم ويخبرك باليوم .. اتصلت على فلان .. رتب يوما .. إدعوا جميع الاصحاب .. فقط أخبر امي قبلها .. مرت أيام .. أوشك رمضان على الانتهاء .. جاءتني رسالة جوال يخبرني فيها فلان أنه لا يستطيع تجميعهم فلكل واحد منهم مواعيد وارتباطات .. ينهي رسالته بهذه الجملة : تغيرت المودة والاخاء

عجبت .. كم تمنيت أن اجد احداً معي ساعة الافطار .. غالباً ما كنت أفطر وحدي .. لا تصاحبني على مائدة افطاري الا دموع عيوني .. لا أدري هل هذه سُنة الحياة .. وهل لابد عندما تاخذنا الحياة ان ننسى أناساً أحبونا وأعطونا قلوبهم .. لا أدري ايضاً هل العيب فينا أم في الحياة .. أم أننا من نظلم هذه الحياة

كل ما أعرفه هو أن قلبي يمتلأ بحبكم .. وأنني اشتاق إليكم .. أنتم من تعطون لحياتي طعما .. وتجعلون لها معنى

إخواني .. إن فرقتنا دروب الحياة .. وأخذتنا في طرقها الطويلة .. سيبقى دائماً ذلك العهد الذي تعاهدت عليه قلوبنا .. وكتبناه بمداد دموعنا .. سأظل أذكركم في دعاؤي .. وينبض قلبي على وقع نبض قلوبكم إلى أن نلتقي في الفردوس الأعلى

اللهم إنك تعلم أن هذه القلوب قد اجتمعت على محبتك .. وتوحدت على طاعتك .. وتعاهدت على نصرة شريعتك .. فوثق اللهم رابطتها .. وأدم ودها .. واهدها سبلها .. واملأها بنورك الذي لا يخبوا .. واشرح صدورها بنور اليقين بك .. وجميل التوكل عليك .. وأحيها اللهم بمعرفتك .. وأمتها على الشهادة في سبيلك يارب العالمين

2008-09-30

عيد فطر مبارك .. كل عام أنتم بخير

2008-09-23

خواطر

كم تمنيت أن أكون من أهلها .. عمري كله لو بذلته راكعا وساجدا لا يعدل شرف لحظة من زمانها .. خُبئت في وسط الليالي ليبحث عنها من يريدها .. سألت فقيل لي نقب عنها في الوتر من الليالي العشر إن كنت صادق الود ترجوا ثوابها


أكرم الله قوم فشرفهم بها .. طووا الفرش وقاموا فصفوا أقدامهم لربهم في جوف ليلها .. بذلوا من الأسباب .. فُفتحت لهم الأبواب .. نادوا ربهم يامن تحب العفو جئناك لتعفوا عنا .. فأجابهم لما سألوه .. وأعطاهم ما أمّلوه .. كُتبت أسماؤهم في الملأ الأعلى .. ليلة ذات قدر فُضلت عن ألف شهر .. سلام هي حتى مطلع الفجر




عجبت لمن علم أنه عما قريب سيرحل عن هذه الدنيا إلى دار خلود لا تنتهي .. ثم يؤثر المحدود الفاني على اللانهائي الباقي .. لا تحسبوا هذا من كلام العلماء أردده أعجب به من حال غيري .. فلست أعجب إلا من نفسي .. فالعجب كل العجب لعبد يغذوه ربه بالنعم يتقرب إليه وهو الغني عنه .. وعبد يحارب ربه بالنقم يتبغض إليه وهو الفقير إليه




رآني في ليلة حزيناً على غير عادتي .. تبدوا علامات الحيرة على ناظري .. حاولت جاهدا أن أخفي دموعي .. اقترب مني .. أكثر فأكثر .. جلس على طرف سريري .. ضمني إليه .. لم أستطع ساعتها أن أتمالك مشاعري .. أجهشت بالبكاء .. كم أحس بالراحة عندما أضع رأسي على صدره


ساعتها فقط أستشعر أن هموم الدنيا كلها قد انزاحت عن كاهلي .. وأن السعادة فتحت أبوابها لي .. وبدأت الدنيا تضحك في وجهي .. مجرد رؤية وجهه تعني لي الكثير .. هي أيضا أحبها .. لا يزاحمها في قلبي إلا هو .. فاللهم أغفر لأمي وأبي وأرحمها كما ربياني صغيرا وأعني على برهما يارب العالمين

2008-09-17

حوار مع شيعي

وقفت اليوم على المحطة في انتظار الحافلة [ الباص ] .. كان الجو شديد الحرارة .. بعد قليل جاء الباص الموعود .. صعدت .. لمحت مكانيين خاليين .. جئت لأجلس في المكان الأول .. ولكن سبحان الله لا أدري ما الذي دفعني أن أجلس في المكان الثاني

كان هناك شخص يجلس بجانب الشباك أخذت مكاني بجانبه .. أخرجت المصحف من جيبي وبدأت التلاوة .. كان الجالس بجانبي شاب في العشرينات يبدوا على ملامحه أنه غير عربي .. يمسك بمجموعة من المجلات والجرائد .. لم أهتم به .. كنت منشغلا بقراءة القرآن إلى أن قاطعني بلهجة عربية متكسرة .. ودار بيننا هذا الحوار .. أنقله لكم بالفصحى لأنه كان مزيج من العربية المتكسرة والانجليزية :


قال : أنت مصري ؟

قلت : نعم


عرض لى صفحة من المجلة التي يمسك بها تحمل صورة لصخور جبلية وبيوت في قلب الجبل .. إنها منطقة الدويقة والأحداث الأخيرة المؤسفة


قال : أكثر من 50 شخصا قتلوا في هذه المنطقة

قلت : نعم .. رحمهم الله .. شرحت له أن هذه المنطقة جبلية وأن الصخور انهارت على الناس في بيوتهم .. لم أحب أن استطرد في التفاصيل .. وكيف أن حكومتنا الرشيدة لم تستطع أن توفر لهؤلاء البشر مكان مناسب ... الخ .. حتى لا أشوه صورة بلدي الحبيب مصر في الغربة

تركته وتابعت القراءة .. لم أكمل بضع آيات حتى قاطعني من جديد بعد أن قلب بعض صفحات المجلة واستقر به المقام على صورة في إحدى الصفحات

قال : تعرف صاحبة الصورة ؟

قلت : نعم .. هذه : سوزان تميم

قال : قتلها هشام طلعت مصطفى والسكري

قلت : لا زالت القضية قيد التحقيق .. ولم أحب أن أتابع الحديث

قال : ولكنهم الأن في السجن

قلت : لا زال الموضوع لم ينتهي بعد

تركته وتابعت التلاوة .. فإذا به يستوقفني من جديد بعد أن قلب صفحات المجلة ووقف على صورة لمومياء مصرية لا أدري ما الذي حدث لها

قلت : يأخي أنت المجلة بتاعتك دي ليس فيها أي خبر جيد عن مصر .. كلها أخبار سيئة !!

نظرت في المجلة فإذا هي مكتوبة بأحرف عربية .. لكن الكلام غير عربي .. حاولت أقرأ .. من الممكن أن تفهم كلمة أو كلمتين

قال : أنت تفهم ايراني ؟

قلت : أنت من ايران ؟

قال : نعم ؟

قلت : من أي منطقة ؟ .. ذكر اسم المدينة لكني لم أحفظه


أحببت أن أنقل الموضوع بعيدا عن المجلة التي يتصفحها .. لأني كنت استشعر أنه لو قلب صفحاتها فسيأتي بخير سئ جديد عن مصر .. وكأنها مجلة متخصصة في المشاكل المصرية


قلت : لماذا لا تصلون مثل المسلمين ؟

قال : لأن ايران شيعة


بصراحة كنت مغتاظا منه .. لكن قلت : أناقشه بهدؤ وعقل لعل الله أن يهديه


قلت : لماذا لا تصلون إلا على تربة كربلاء خصوصا ؟

قال : لأنها أرض مقدسة والحسين .... الخ

قلت : من الأفضل .. رسول الله صلى الله عليه وسلم أم الحسن والحسين ؟

لم انتظر إجابته وتابعت .. لا شك أننا نحب الحسن والحسين وعلي وفاطمة .. لكن بكل تأكيد رسول الله أفضل .. ورسول الله مدفون في المدينة .. إذن لابد لكل مسلم أن يأتي بقرص مصنوع من تربة المدينة ويصلي عليه

قلت : أنا أحب الصحابة جميعا .. أبو بكر وعمر وعثمان وعلي

قال بلهجة فيها استغراب : تحب علي !!

قلت : نعم أحب علي .. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه [ حديث حسن صحيح .. سنن الترمذي ] .. لكني أحبه حباً ليس فيه غلو .. فقد سمعت أحد المعممين من شيوخكم يغلوا فيه ويوصله مرتبة الألوهية

قلت : لماذا تسبون الصحابة خصوصا ابو بكر وعمر وعائشة ؟

قال : نحن نحب كل الصحابة

قلت له : ما اسمك ؟

قال : عبد الله

قلت : تخيل أنك أرسلت لي صديق لك اسمه أحمد مثلا يبلغني رسالة .. فلما جاءني سببته وشتمته .. أليس هذا جرحا فيك أنت قبل أن يكون جرحا في صاحبك الذي حمل رسالتك ؟

قال : نعم

قلت : وهكذا أنتم عندما تسبون الصحابة كأنكم تطعنون في رسول الله صلى الله عليه وسلم



قلت : وما الذي تفعلونه في احتفالاتكم من لطم وتطمير وتعذيب لأجسادكم وإسالة دماء !!

قال : أما تدري ما حدث للحسين في كربلاء ؟

قلت : نعم أدري .. وأنكم تفعلون هذا تقولون نكفر عن خطيئة أجدادنا أنهم لم ينصروا الحسين في كربلاء وتركوه يقتل وحيدا

قال : نعم

قلت : وما الفرق إذن بينكم وبين النصارى وهم يقولون أن المسيح عليه السلام صلب ليكفر عن خطيئة آدم عليه السلام .. والله عزوجل يقول : ولا تزر وازرة وزر أخرى [فاطر : 18]



وهل تتخيل أن غير المسلمين في امريكا واوربا عندما يرون هذه المناظر من لطم وتعذيب لأنفسكم ومناظر الدم .. ثم يقال لهم : هذا هو الاسلام .. تتخيل هل يدخل منهم أحد الاسلام !!


سكت


قلت : كلامي صحيح أم خطأ ؟

قال : صحيح .. ولكنني ولدت فوجدت نفسي هكذا

قلت : فكر .. أنا لن استفيد شئ إن أصبحت سنيا .. فالمسلمون السنة كثير .. وكل شخص سيحاسب عن نفسه فقط



كانت محطتي هي القادمة .. أعطيت له رقم هاتفي وأخذت رقمه لعلي أتواصل معه بعد ذلك .. سلمت عليه ونزلت لأكمل طريقي

2008-09-13

حلينا الواجب .. تاجين من الأخت " ايمى " ـ غلطة مطبعية ـ




بسم الله الرحمن الرحيم



بداية .. كل عام وانتم بخير .. مر من رمضان 12 يوم .. يارب نكون ممن عتقت رقابهم من النار .. وصلني التاجين دول من الأخت ايمى .. صاحبة مدونة غلطة مطبعية جزاها الله كل خير .. نجاوب عليهم إن شاء الله .. معلش هأستخدم العامية علشان يكون التعبير أسهل



بدأت التدوين من امتى ؟ ودخلت العالم ده أزاي ؟

بدأت التدوين في آخر ليلة من رمضان للعام 1427 هـ .. بالميلادي 22 تشرين الأول 2006 .. نقلت التاريخ زي ما هو كده من مكتوب بس مش عارف ايه تشرين ده :)

دخلت أزاي ؟ طبعا سميت الله ودخلت .. يمكن ما كانش غريب عليا هذا العالم لأن قبلها كنت أشارك في العديد من المواقع والمنتديات .. وكان عندي موقع ومنتدى اسمه نبضات إيمانية .. المنتدى اخترق عن طريق أحد الهاكرز .. وأصلا ساعتها كنت وصلت لدرجة من الملل من الأنترنت بكل ما فيه .. فزي ما تقولوا قلت خير وبركة


أول مدونة لي كانت على مكتوب وكان اسمها جئنا لنشر الخير وهو الأسم اللي كنت اشارك بيه في المنتديات وهو نشيد رائع جدا لأبو عبد الملك .. بعد كدة رحت على الوورد بريس .. ما حستش براحة فيهم .. وأخيرا استقرينا في البلوجر

ايه كان انطباعك في البداية ؟

بصراحة في البداية كان دخولي عالم التدوين هو هروب من عالم المنتديات والأنترنت بالكامل .. فانشأت المدونة وكنت أنوي أن تكون عالمي الخاص .. مجرد مكان أنقل فيه ما أخطه في دفتري .. ويمكن تلاحظوا ده في أول تدوينة لي .. علشان كده سميت المدونة عالم حبيب

نقلت للمدونة الموضوعات القديمة اللي كنت كاتبها قبل كده .. وواصلت بعدها .. في البداية ولوقت قريب كانت المدونة مكانا مغلقا .. لا يزورني أحد ولا أزور أحد .. الفترة الأخيرة بدأت أتواصل واتفاعل مع عالم التدوين بشكل أكبر

مين اكتر واحد بتهتم بتعليقه على بوستك الجديد ؟

كل الناس في السؤال ده بتجاوب إجابات دبلوماسية .. يعني بيقولوا كل الناس وكده .. لكن أكيد في ناس معينة الواحد بيهتم بتعليقهم .. وأكيد انت / انتي واحد منهم طالما إنك بتقرأ هذه الكلمات :)


إيه أهم حاجة اتعلمتها من عالم التدوين ؟

- إن الواحد يحاول يستفيد قدر الإمكان من الأفكار الكتيرة

- إني أكون موضوعي في نظرتي للأشياء .. وعدم الحكم على شخص من موضوع واحد كتبه أو كلمة قالها

- إن الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية

- إن أنا وأنت اللي بنقرر حجم استفادتنا من أي موضوع مهما كان الموضوع مهم جداً جداً جداً .. أو مجرد فكرة بسيطة


أكتر حاجة كرهتها ؟

كلمة الكره كلمة كبيرة .. ولكن ممكن أقول حاجات ما حبتهاش

- حسيت إن ناس كتير لمجرد انهم عملوا مدونة وناس بدات تزورهم ويتناقشوا في قضايا .. بيبدأوا يحسوا انهم كبار بقى و "يخبطوا" في خلق الله

- ما حبتش ان في ناس بيدخلوا يعلقوا .. ويكون الموضوع في وادي والتعليق في وادي .. وده معناه انهم ما قرأوا أصلا أي شئ

- العلاقات بين بعض المدونين خصوصا الشباب والفتيات .. ساعات بأحس في بعض الحوارات والتعليقات إن الولد والبنت قاعدين مع بعض على المصطبة .. أو متربيين مع بعض تحت سقف واحد .. بيتخطوا كل الحواجز


حاسس إن التدوين له تأثير ؟

- طبعا .. على المستوى الفردي .. يعني .. الواحد بيحاول إنه يعرف أفكار جديدة .. يكتسب معلومات جديدة في مختلف النواحي والأفكار .. بأقدر أنمي قدراتي في الكتابة والتواصل مع الآخرين .. أدب الخلاف إن حدث

- على المستوى السياسي والإجتماعي .. له تأثير أيضا .. وإن كانت حكومتنا الإسمنتية لا يؤثر فيها شئ ولا بيهمها لا تدوين ولا غيره .. كتير من السياسيين عندهم مدونات علشان يوصلوا للناس ويخطبوا ودهم .. التدوين بيقدر يوصل لهموم الناس والحاجات اللي وسائل الإعلام ما بتقدرش تنقلها .. لأنه بإختصار : من الناس وإلى الناس









أذكر 5 أحلام على الأقل تخص ماضيك وتحلم فيها بتغيير أشياء .. ماذا ستعدل وماذا ستترك ؟

- كنت أحلم أن أدخل كلية الألسن وأدرس اللغة الألمانية وجبت 92% أدبي .. فرقت معايا بدرجة .. مكتب التنسيق صحاني من الحلم ده ههههههه

- كنت بأحلم كمان إني اسافر وخصوصا المانيا .. وسافرت ولكن دبي بدل المانيا .. ما فرقتش كتير :)

- حلمت كتير إني اشتغل في مجال الطيران .. لأنه مجال ممتع بجد .. وحصل واشتغلت فترة .. لكن بعدت عن المجال ده لما سافرت


- حلمت إني أختم القرآن الكريم حفظا .. وإن شاء الله لا زال من الأحلام والطموحات المستقبلية


- الحلم الأخير مش فاكره :)



أذكر 5 أحلام على الأقل تخص مستقبلك ؟

- بأحلم إني أكوّن اسرة مسلمة .. الزوج والزوجة متفاهمين .. بيحاولوا انهم يعيشوا الاسلام في جو من السعادة .. والحمد لله أخذت أول خطوة واخترت شريكة حياتي إن شاء الله اللي أحسبها على خير ولا أزكي على الله أحدا

- بأحلم إني أقف أمام الكعبة .. وده بجد .. مرات كتير شفت في الرؤيا إني أمام الكعبة .. يارب يكتبهالي .. قولوا آآآمين

- بأحلم إني أشتغل في شركة كبيرة .. يكون لها نظام إداري وهيكل وظيفي بدل أن يكون كل شئ في إيد واحدة

- بأحلم بيوم يصبح مجتمعنا فيه مثالي .. مش زي مدينة افلاطون الفاضلة .. لكن زي مجتمع محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه

- بأحلم بالجنة .. وتكونوا معايا إن شاء الله


أذكر شخصين على الأقل متواجدين في حياتك حاليا .. كنت تود وجودهم قبل الأن بزمن ؟

- طبعا خطيبتي هههههه .. كنت أتمنى وجودها في حياتي طبعا من زمان .. كان زماننا متجوزين دلوقتي :) .. ربي يحفظها

- أنتم كلكم .. بجد أنا بأحبكم في الله واسأل الله أن يجمعنا في الفردوس الأعلى


أذكر شخصين على الأقل غير متواجدين في حياتك حاليا .. كنت تود وجودهم الأن أو في حياة أولادك مستقبلا ؟

- يستحي قلبي أن أذكر غيره .. محمد صلى الله عليه وسلم .. كم أتمنى رؤيته والعيش معه .. اسأل الله كما حرمنا رؤيته في الدنيا أن يجمعنا معه في الفردوس الأعلى

- محمد ( حمادة ) .. أحد أحبابي وأخواني .. توفاه الله عزوجل في حادث بعد سفري بأيام .. كان صاحب همة عالية في كل شئ .. يعود من عمله ويذهب بعدها إلى أحد اللجان الخيرية .. افتقدتك الأيامى واليتامى يامحمد .. رحمك الله .. رأيته قريبا في الرؤية وكان وجهه كأنه القمر




كده نكون حلينا الواجب الحمد لله .. ودول على فكرة أول تاجين لي في عالم التدوين .. دايما بأكون مبسوط وأنا باتواصل معاكم .. ربي يجمعنا في الدنيا على الطاعة وفي الآخرة في الجنة إن شاء الله



محب الخير لكم : حبيب

2008-09-08

خواطر رمضانية .. مراسلكم من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

كل عام وانتم بخير .. كل رمضان وأنتم إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم .. مع غروب شمس هذا اليوم يكتمل عمر رمضان هذا العام 1429 اسبوع واحد بالتمام والكمال .. انقضى من رمضان سبعة أيام .. يالله ما أسرعها .. كأنها أضعاث أحلام .. أو طيف زار في المنام .. من السُنة تهنئة النبي لأصحابه بقدوم هذ الشهر الكريم .. واعذروني إن جاءت متأخرة .. فمنذ بداية الشهر وأنا أحب أن أكتب عن رمضان وأهنئ نفسي وأحبابي أن بلغنا الله الشهر .. لكني كنت لا أجد الروح التي أكتب بها .. ربما لأن هذه أول مرة يمر علي فيها رمضان في الغربة بعيدا عن بلدي وأهلي .. شئ صعب أن تأتي ساعة الافطار وتكون وحيدا .. أحيانا لا يملك الإنسان دموعه حنينا

بعد مرور اسبوع من رمضان استطيع أن أؤكد لكم :-

- أنه لا يوجد رمضان غير في مصر – واللي يقولكم غير كده بيضحك عليكم – النور والزينة وأصوات المدافع ساعة الافطار .. والأطفال اللي بيلعبوا بالفوانيس بعد الفطار .. وصوت الشيخ محمد رفعت قبل الفطار .. واللمة على السفرة .. والكنافة والقطايف .. حتى على المستوى الايماني اللي هو المقصد الأول من رمضان .. الشوارع نفسها بتحس فيها بريحة رمضان .. الخشوع اللي بتحسه في المساجد حتى لو في زاوية صغيرة .. رمضان في مصر مختلف تماما وله طعم تاني .. رمضان في مصر غير

- إن في ناس مش فارق معاها رمضان غير إنهم لا بياكلوا ولا بيشربوا بس .. غير كدة رمضان عندهم زي أي يوم عادي .. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : رُب صائم حظه الجوع والعطش .. ورب قائم حظه من قيامه السهر .. رواه الطبراني وصححه الألباني

- إن الخطط اللي كتير مننا بيرسمها لرمضان أحيانا لا يُكتب لها النجاح .. يعني مثلا : واحد مخطط إنه يقرأ في رمضان كل يوم خمس أجزاء .. أو إنه يصلي كل ليلة قيام الليل في المسجد ويرجع يكمل في بيته لحد الفجر .... الخ .. أول يوم يقرأ جزء .. تاني يوم نص جزء .. أول يوم يصلي التراويح في المسجد .. بعد كده يصلي أول اربع ركعات .. يبدأ سخن وبعدين يعود مرة أخرى .. لأنه قبل رمضان لا كان بيقرأ قرآن ولا بيقوم الليل .. التروس مصدية .. متعطلة عن الدوران لمدة سنة .. عمرها ما هاتشتغل بكامل طاقتها مع أول دوران للمحرك .. لازم تليين للتروس الأول .. بس المهم التليين ده ما يحصلش وتبدأ التروس تلف ويكون رمضان خلص .. لازم تكون الخطط واقعية وواضحة علشان نقدر نحققها ونستمر عليها بعد رمضان علشان التروس ما ترجعش تصدي تاني

في موضوع كنت كتبته العام الماضي بعد انتهاء رمضان بعنوان .. لا تبك على اللبن المسكوب .. حبيت أذكر به لعل إن شاء الله يكون فيه فائدة


---------------------------------------------------------------------------------


قدر لي ربي أن أحضر أمس وأول أمس فعاليات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم






ما شاء الله كان الحضور كبير جدا .. يمكن دي من الحاجات الجميلة اللي حسستني بشوية من جو رمضان هنا .. لأن الحياة هنا رتمها سريع ولا تعطي الفرصة للتجمع .. ذهبنا بعد صلاة التراويح .. ترامى إلى مسامعنا من خارج القاعة صوت جميل يشدوا بالقرآن .. كانت مفاجأة جميلة بوجود الشيخ الطبلاوي حفظه الله



قام الشيخ بتلاوة ما تيسر بصوته العذب خلال اليومين .. وقدر ربي والتقيت بالشيخ أمس بعد المحاضرة .. أخذ أحد الأصدقاء لي صورة مع الشيخ .. شوفوا الشيخ بس مش لازم أنا :) ـ



كانت محاضرة الشيخ محمد حسان أول أمس بعنوان الطريق الأقوم كان موضوعها عن الصدق وإنه الطريق الأقوم والسبيل لصلاح الأمة .. لم نجد مكان في القاعة فقام أحد المنظمين بإيجاد مكان لنا على المسرح بجانب الشيخ .. كانت محاضرة جميلة ما شاء الله في جو إيماني معطر بعبق رمضان



فعاليات يوم أمس .. كان لقاء مع الأستاذ عمرو خالد .. وكانت محاضرة فعلا رائعة من سلسلة قصص القرآن التي يقدمها الأستاذ عمرو خالد في رمضان



بدأ الأستاذ عمرو خالد بمعنى إيماني جميل عن العتق من النار .. وإن ست أيام من رمضان مروا وفي كل يوم لله عتقاء .. فياترى نحن ممن عتقنا من النار في الأيام الماضية .. وتعرض لمعنى آخر جميل وهو إن لازم نخفف حملنا أثناء سيرنا إلى الله .. وشبه الموضوع بالمسافر عبر المطارات .. كل ما كان معاه حقائب أقل يمر بسرعة وينهي اجراءاته بسرعة .. انتقل بعدها لقصة أهل الكهف .. تحدث عن شئ بصراحة أول مرة كنت أسمع عنه وهو معنى الرقيم في قول الله : أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً [الكهف : 9] .. وأن أهل أصحاب الكهف سجلوا اسماؤهم على الصخر .. أي أن فتية الكهف تركوا بصمة في الحياة .. وكيف أن الله غير نواميس الكون من أجل هؤلاء الفتية



تحدث أيضا عن ذو القرنين .. والقوم الذي طلبوا منه بناء السد .. وأن هؤلاء القوم كان لديهم كل الامكانيات .. فقط كان ينقصهم الإرادة .. وأن ذو القرنين لم يقم ببناء السد بنفسه .. وإنما طلب منهم أن يعملوا : قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً [الكهف : 95] .. ختم اللقاء بدعاء اسأل الله أن يتقبله



الأستاذ عمرو يداعب مجموعة من الأطفال بعد المحاضرة





قمت بزيارة لمعرض صور يحكي عن تاريخ جائزة دبي منذ انطلاقها عام 1418 هـ .. وبعض التصاميم الإسلامية بالخط العربي .. قمت بتصوير بعض اللوحات





































كل عام وأنتم بخير