2008-06-06

منع الخمور بفندق " جراند حياة " خطوة جريئة مضيئة مباركة



الخبر هو

قرر المالك السعودي لفندق جراند حياة في القاهرة حظر بيع الخمور في الفندق واتلاف كميات من المشروبات الكحولية التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات

مشهد من داخل الفندق

العديد من العاملون بالفندق يقضون يوما كاملا للتخلص من مخزون الفندق من الخمور وإفراغ زجاجات الويسكي الفاخر والنبيذ الثمين في دورات المياه

آثار انتباهي هذا الخبر الذي أسعدني كثيرا كما أسعد الملايين من ابناء الشعب المصري الطيب المتدين .. والمسلمين في كل مكان .. أن يقوم الشيخ عبد العزيز الابراهيم المالك السعودي لفندق جراند حياة القاهرة بإتخاذ خطوة مباركة بمنع تقديم الخمور بواحد من أهم الفنادق في قلب العاصمة – جراند حياة – ويقع الفندق في منطقة راقية .. يطل على النيل من ناحية ولا يفصله عن الحي الهادئ – جاردن سيتي – غير شارع واحد أمام السفارة الأمريكية والبريطانية

أعرف هذا الفندق من فترة طويلة .. عندما كان مكون من مبنى واحد .. وحضرت بناء البرج الآخر الملحق للفندق منذ بدايته

هل فندق 5 نجوم = تقديم خمور

سؤال خطر على بالي .. هو ما ينفعش فندق يكون 5 نجوم إلا إذا كان بيقدم " خمرة " !! .. طيب وايه علاقة الخمور بالنجوم

أخبار كتير بتقول إن الفندق هاينزل من 5 نجوم إلى 4 أو 3 وحتى نجمتين كنوع من العقاب .. ولكن وأنا أتابع الموضوع وجدت شبكة الأخبار العربية " محيط " تنقل عن وكيل وزارة السياحة المصرية يؤكد أن منع الخمور لا يغير من درجة الفندق وأن الدرجة الفندقية تتحدد على اساس مستوى الخدمات الفندقية المقدمة وأن هناك العديد من الفنادق في مصر وخارجها لا تقدم أية خمور ومع ذلك تتعدى درجاتها الأربع والخمس نجوم

كما صرح ل ( المصري اليوم ) إن وزارة السياحة ليست معنية بأن تلزم الفندق محل الخلاف بتداول أو منع تداول الخمور .. ولم تعقد أي اجتماعات لاتخاذ اجراءات بشأت خفض تصنيف الفندق من 5 نجوم إلى 4 أو 3 نجوم .. إلاوحط تحت إلا شوية خطوط – بعد قيام النزلاء بتقديم شكاوى ضد الفندق تفيد بأنه لم يف بالتزاماته معهم وفقا للعقد المبرم بينهم – الواحد صراحة بيخاف من أي مسئول لما بيجي يتكلم .. بيبقى ماشي كويس لكن أول ما يقول – إلا – الواحد بيحط ايده على قلبه

جراند حياة

شركة جراند حياة وهي التعي تدير الفندق هي شركة أجنبية .. وقد " نصحت " الشيخ عبد العزيز الابراهيم مالك الفندق إلي الرجوع عن قراره " خوفا " من انصراف السياح عن الفندق لعدم تقديمه الخمور .. وإلى فقدانه تصنيف الخمس نجوم

ونقلا عن موقع خبر .. قالت نيفين سامي :ـ نسبة الحجوزات لدينا في الصيف تزيد عن 100% .. وأضافت إن نسبة الإشغال لم تتأثر حتى الأن بقرار منع تقديم الخمور وهي تبلغ الأن أكثر من 90 %

قبول أم رفض

رحب الشارع المصري والعرب والمسلمون بشكل عام بقرار منع الخمور في الفندق .. فقط أدخل إلى أي موقع يتناول هذا الخبر .. وانظر إلى تعليقات القراء والتي تظهر الدعم والتأييد والدعاء والثناء لهذه الخطوة المباركة

ولكن كالعادة يظهر العديد من أصحاب الأقلام الذين ملأوها بمداد عفن لمحاربة كل ما هو اسلامي وإن كانوا من أبناء المسلمين .. فهذا أحدهم يصدر مقاله بعنوان " هل هناك مؤامرة سعودية وهابية لتطفيش السياح من مصر " والآخر في جريدة المصري اليوم كتب يقول :ـ إذا كان المالك يرغب بالاستثمار في القطاع السياحي " فعليه الالتزام بقوانين اللعبة " .. لست أدري عن أي لعبة يتحدثون .. وهل هذه اللعبة لا يمكن أن تكون بدون خمور !!!

أحد أصحاب هذه الاقلام المسمومة كتب قائلا :ـ يضر هذا القرار بسمعة مصر السياحية .. وتابع مستعديا الحكومة المصرية – حكومة البلد الاسلامي – بالتأكيد هذا السلوك ينم عن تشدد وتزمت مُلاّك الفندق .. لكن هناك بُعد وطني مهم يتعلق بالضرر الذي يسببه .. ومن الضروري أن تقدم وزارة السياحة رسالة شديدة اللهجة إلى أصحاب الفنادق وتقوم بمعاقبة فندق "جراند حياة" بشكل واضح ومعلن لأنه لو فرضنا أن مجموعة من أصحاب الفنادق اتفقت على هذا القرار في وقت واحد فأنهم سيضرون بالنشاط السياحي في مصر بشكل كبير

وأنا اتسائل : هل السياحة والتي تمثل أهم مصادر الدخل في مصر – البلد الاسلامي – لا تقوم إلا على تقديم الخمور واستقبال السياح للسكر والعربدة !!

مصر بلد اسلامي

نسي البعض وهم يتحدثون عن هذا الموضوع أنهم يتحدثون عن بلد دينه هو الاسلام ورسوله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام القائل :ـ

" الخمر أم الخبائث " حديث حسن ذكره الألباني في السلسلة الصحيحة : 1854.. وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : "" الخمر أم الفواحش ، و أكبر الكبائر، من شربها وقع على أمه وخالته وعمته" حديث حسن بشواهده قاله الألباني في السلسلة الصحيحة : 1853

والبلد الاسلامي لابد أن يلتزم بتعاليم الاسلام .. وعلى غير المسلمين عندما يزوروا البلد الاسلامي أن يلتزموا بتعاليم هذا البلد الاسلامي .. الذي هو بالطبع " الاسلام "

في نفس اليوم سمعت هذا الخبر :ـ سبحان الله .. في نفس اليوم اللي بأتابع فيه الموضوع ده سمعت هذا الخبر من اذاعة البي بي سي من قلب العاصمة البريطانية لندن .. وهو أن الحكومة البريطانية حظرت تعاطي الخمور في وسائل المواصلات .. طبعا الخمور بالنسبة للمواطن البريطاني زي المية بالنسبة لنا ..فهما مش هايقدروا يمنعوا الخمور بشكل كامل .. لكن الناس حسوا بالمشكلة فمنعوها على الأقل في وسائل المواصلات

وزيرة الثقافة البريطانية تيريزا ماي تقول :ـ إن العنف في وسائل المواصلات ناتج عن اولئك الذين يفرطون في الشرب في الحانات

فهما منعوا الخمور في وسائل المواصلات مع انها بالنسبة لهم عادي .. و " ايزي جدا " .. فما بالك واحنا بلد اسلامي واصلا الخمرة حرام في ديننا

وبعدين الراجل حر في فلوسه واملاكه

اللي مش عاجبه قرار منع الخمور في الفندق .. وما اقتنعش بكل الكلام اللي اتقال ده .. خلاص ياعم .. الراجل حر .. واللي معاه قرش محيره .. يجيب حمام ويطيره .. الراجل قرر انه ما يقدمش خمرة .. لو مش عاجبك ما تروحش عنده .. عاملين برضه زي اللي بيقعدوا ينتقدوا أي واحدة لبست الحجاب وسايبين ام استرتش .. كأن خلاص الموضوع اتقلب والصح أصبح غلط والغلط أصبح صح

تاريخ تحريم الخمر

كان شرب الخمور في مجتمع الجاهلية قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمرا عاديا .. ولم يقم النبي بتحريمها منذ البداية .. وإنما مر ذلك بمراحل عديدة .. في كل مرحلة كان يبني النبي صلى الله عليه وسلم قلوب وعقول الصحب الكرام رضوان الله عليهم أجمعين .. فبداية من بيان مضار الخمر وأن اثمها اكبر من نفعها .. إلى عدم المجئ إلى الصلاة وهم سكارى .. فلما نزلت الآية (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ) [ المائدة : 90 ] فقاموا على أوعية الخمر فكسروها .. وهي من أنفس ما يملكون .. حتى جرت الخمر في سكك المدينة

المزيد حول تحريم الخمر

0 التعليقات: