2008-02-11

كفاح راقصة

لا شك أن الجهاد في سبيل الله هو من أشرف الأعمال .. وعده النبي صلى الله عليه وسلم ذروة سنام الاسلام .. وكثير من الأبطال قدموا .. بل ويقدمون كل يوم أرواحهم في سبيل الله .. ولكن عندما تختلط المفاهيم .. ويضيع معنى البطولة .. ويصبح لاعبوا الكرة والفنانين والفنانات بل حتى الراقصات هم أبطال أمتنا

دعونا نستعرض :ـ

بينما أتابع برنامج 90 دقيقة على قناة المحور في إحدى الليالي الشاتية .. قام المذيع الرشيق معتز الدمرداش – مع احترامي وتقديري له – بإذاعة الخبر التالي على مسامعنا .. وهو أن الراقصة الشهيرة ف . ع .. طبعا فيفي عبده .. قد سقطت من على خشبة المسرح بينما كانت تؤدي دورها في إحدى المسرحيات

وبالطبع لأن اخبار الفنانين والفنانات والراقصين والراقصات – الأحياء منهم والأموات .. مما يهم الكثير فإن خبراً مثل هذا لراقصة بحجم فيفي قد يثير ضجة في أوساط المجتمع .. وحتى يكون المجتمع في أمان ويسوده الإطمئنان .. قام معتز بالإتصال مباشرة بالراقصة من المستشفى للإطمئنان على صحتها المباركة .. وطمأنة الملايين من المهتمين ب ” وسط ” سيادتها .. وإليكم

ملخص الحوار :ـ

- مساء الخير مدام فيفي .. سمعنا إنك وقعتي على خشبة المسرح .. فياريت تطمنينا على
صحتك

- المدام فيفي طبعاً تثني عل البرنامج وتمدح مقدمه وسلامات وتشكرات على الاهتمام بيها .. وتوضح أنها وقعت من على المسرح بينما كانت تؤدي عملاً جليلاً بمحاولتها فرفشة ونعنشة المجتمع يوم الاثنين 7 يناير في عيد اخوانها وحبايبها المسيحين كما عبرت

- فسألها الاستذ معتز : طيب وايه سبب الوقوع يامدام فيفي

- أجابت حضرتها إنها مش عارفة إيه سبب وقوعها .. ده حتى ما كانتش بترقص ساعتها .. واستطردت قائلة : بس يمكن من الرجيم

- فسألها هو انتي عاملة رجيم يامدام فيفي ؟ .. ده انتي كده هاتخوفيني من الرجيم بء

- استرسلت مدام فيفي ههههههههههه يامعتز .. ما انت كمان عامل رجيم .. انت خسيت أوي

- قالها : أيوة .. باين عليا

- مبروك صحيح يامعتز على الجواز

- الله يبارك فيكي

- استكملت مدام فيفي : إنها الأن في المستشفى بتقضي فترة نقاهة .. وهاترجع بعد أيام تستكمل نشاطها ( في هز الوسط ) ـ

انتهى

تعليقي .. إن الحال الذي وصلت إليه أمتنا الحبيبة .. عندما أصبح الإهتمام فيها مقصوراً على الراقصين والراقصات والتافهين والتافهات .. وأصبحوا / أصبحن يمثلن أبطالاً وقدوات

تعجبت من جرأتها على الباطل واصرارها عليه وكفاحها من أجله

بالمناسبة .. الفنانة فيفي هي صاحبة الفتوى الشهيرة بأن الرقص حلال حلال حلال

آثار الموضوع اهتمامي .. فأحببت أن أعرف عمرها .. استخدمت محركات البحث .. لكن يبدوا أنها أبرمت تعاقدا مع محركات البحث لإخفاء سنة ميلادها .. وأغلب الظن أنها تجاوزت الستين .. وما بقي لها لن يكون أكثر مما مضى .. ولعل في سقوطها عبرة وعظة لها .. اسأل الله لنا و لها الهداية والثبات

2008-02-09

مذكرات مواطن مفروس في بلاد المريخ

أعيش في أحدي المدن الجميلة .. من زمان ونفسي أكلمكم عن بلدي الرائعة التي أحبها من كل قلبي.. بلدي تسمي المريخ - هنا أحب ألفت نظر حضراتكم لحاجة مهمة أوي - وهي أن المريخ دي غير المريخ التانية - المهم .. بلدي المريخ مساحتها 1 مليون كيلو متر مربع .. الشئ اللي بأتعجب له .. إني من يوم ما وعيت علي الدنيا وأنا بأسمع في التليفزيون : عاوزينها تبقي خضرا .. والي الأن كل ما أبص في الخريطة الاقيها لسة صفرا

الزعيم - وكلمة الزعيم إذا نظرت اليها في أي معجم كمعجم البحر المالح مثلاً - وده غير البحر المحيط بتاع بن منظور - فهي لا تطلق إلا اذا كان زعيم عصابة مثلا .. زي مشرط اللي كان في بكار لو فاكرين معايا .. حظي بقي أنا ان السنة اللي صعد فيها زعيم المريخ الي كرسي الحكم هي نفسها السنة اللي شرفت فيها انا إلي هذه الحياة .. ومن ساعتها والله ياجماعة ما راضي ينزل .. الظاهر انه حالف يمين طلاق .. وهو يعني هايكون فلتة .. لو راجعتوا أي بلد من البلاد التي تتبع المجموعة التي تسير فيها المريخ لن تجدوا - وأتحداكم - كلمة زعيم سابق أبداً .. اللهم إلا زعيم راحل .. يعني الظاهر انه حالف يمين ما ينزل الا علي النعش .. وتعرفوا اليمين طبعا مش سهل .. وما يخلصكمش انه يصوم 3 أيامشعب المريخ يستحق جائزة نوفل علي صبره وتحمله .. والله لا أجد له مثلا إلا كالجمل هو صحيح عليه جزء كبير وقال : يافرعون من فرعنك قال : ما لقتش حد يلمني -

فرعون هو أحد زعماء المريخ القدامى - كتير بيصّبروا نفسهم ويقولوا ان الزعيم مش عارف اللي بيجري في المريخ .. وإن العصابة اللي حواليه هما اللي وحشين وبيفهموه إن كل شئ تمام .. وليس في الامكان أفضل ولا أبدع ولا أجمل مما كان .. إلي آخر هذه الكلمات التي تطرب لها آذان سعادته .. أتذكر الأن بيت شعر جميل - ومن فضلكم ما تفهمونيش غلط ياجماعة - إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أكبر

تصوروا إن اسم زعيم بلدي المريخ مذكور في القرآن .. أيوة .. مش مصدقني .. هذا ما أكتشفه أحد القراء في أحدي المناسبات الدينية والذي يحضره الزعيم .. ويتسلم مصحف في علبة قطيفة حمرا .. ويفتح العلبة ويوطي علي المصحف يبوسه كأنه عثمان بن عفان .. المهم لو مش مصدقيني أفتحوا المصحف : سورة الأنعام : آية : 155 بعد أول ثلاث كلمات .. وحسبي الله ونعم الوكيل

صحيح ياجماعة إن الزن علي الودان أمر من السحر .. وكله تمام يافندم .. بس المفروض الفندم ده طالما رضي انه يبقي أفندم انه يشوف فعلا كله تمام ولا لأ : لذلك أنا مع اللي يقولوا انه عارف بس مطنش

أتذكر إن عمر بن عبد العزيز كان ينتقي جلساؤه رضي الله عنه .. لكن الأن ما فيش غير كله تمام يافندم .. وأول ضربة جوية فتحت باب الحرية .. فأختصروا باب الحرية في أول ضربة جوية .. وحقيقي الكلمات دي لها قصة .. وهي انه كان في حرب بين بلدي المريخ وبين بلد آخر يسمي بلوتو - وطبعا مش لازم أقول إن بلوتو ده غير بلوتو اللي في بالكم - المهم .. الزعيم ساعتها كان لسة ما بقاش زعيم .. يعني كان لسة ما لبسش العمة .. كان قائد القوات الجوية لبلاد المريخ .. وممكن أصلا ساعتها كان نايم في بيتهم .. يعني هو أصلاً ما ركبش طيارة ولا شاف السماء من أصله .. بس برضه .. أول ضربة جوية فتحت باب الحرية .. حرية كمان وكمان >> إديها كمان حرية

في بلدي المريخ ممكن تكون ماشي في أمان الله أو حتي راكب ميكروباص وتلاقي اللي يوقفك أو ينزلك من العربية ويديك بالشلوت-صراحة مش عارف هي الشلوت ولا الشلوط-ويقولك اركب..وممكن الموضوع يتطور وتوصل في الآخر انك انت زعيم تنظيم القاعدة المريخي .. ده كله لأن مزاج ساعة الباشا مش رايق .. وممكن يكون شكلك مش عاجبه

العسس في المريخ له دور رئيسي ومركزي - لا تربطوا كلمة مركزي بالأمن المركزي ويؤدي ذلك الي استفسارات واستنتاجات مش عاوزينها - فالزعيم يعتقد انه لازم يكتم علي نفس اي حد يفكر انه ياخد نفسه .. لذلك فالعسس هو الوحيد الذي يستطيع أن يثبت أركان حكم الزعيم في المريخ .. مش مشكلة في كل اللي فات .. مشكلتي الكبيرة في الدنيا دي كلها بقي .. ان اسمي علي اسم رئيس العسس في المريخ .. وهو ما يسبب لي حالة من الاحساس المستمر بالذنب .. وأفكر جدياً في هذه الأيام جدياً بالتوجه الي الشهر العقاري بالمريخ لتغيير اسمي من حبيب الي اي اسم تاني ان شاء الله كوالالمبور حتى

انجازات كتيررررررررر ياجماعة تحققت في العهد الذهبي المشرق للزعيم .. شباب بالملايين قاعدين علي القهاوي المريخية مش لاقيين شغل .. دكاترة ومهندسين وربي وربي شغالين زبالين .. بس في حاجة محيراني ياجماعة وهو حب الزعيم للكباري .. بجد الانجازات كلها كباري في كباري .. كل كام يوم كوبري جديد .. ده ممكن يهدوا كوبري ويبنوه من جديد علشان يفتتحه الزعيم .. تصدقوا ياجماعة مرة كانوا بيفتحوا كوبري في المنطقة اللي عايش فيها وكنت انا خارج رايح الكلية - مش عارف هاتصدقوني ولا ايه - حسيت اني مش في المريخ .. بجد .. ايه النظافة دي !! ايه الشجر ده !! .. طلع امتي ؟ .. بقيت باكلم نفسي وأضرب كف علي كف .. سألت قالوا : ده كوبري جديد بيفتحوه .. المهم رحت الكلية .. وأنا راجع لقيت كل شئ رجع زي ما كان .. الشجر انشال .. اخدت نفس عميق وحمدت ربنا .. بصراحة ياجماعة أنا كنت خايف وأنا راجع أتوه لو استمر الوضع بتاع الصبح ده .. قلت أيوة .. هي دي المريخ اللي أعرفها

المهم .. هذه مذكرات مواطن مفروس في بلاد المريخ .. وإن شاء الله سيأتي اليوم الذي تشرق فيه الشمس على المريخ ويسطع النور

ـ ( وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً [الإسراء : 51] ـ

2008-02-04

اعذري صمتي

لا أعرف من أين ابدأ ولا ماذا سأقول ولا كيف سأنتهي .. فبدايتي معك كانت منذ أن التقت عيناي بعينيكِ الحنونتين .. وماذا سأقول وكلماتي تعجز .. ولن أجد كلمات في قاموس اللغه تعبر عمابداخلي .. وأين سأنتهي وانتي بدايتي ونهايتي

أمي .. اعذري صمتي ..فالصمت أبلغ من الكلام احيانا

أخاف من تلك الكلمات أن تخونني وتبخس من حقكِ ياغالية

أحببتك منذ التقينا وأنا في المهد بين ذراعيكِ .. وكبرت وكبر حبي لكي بعدد سنين عمري .. أنتي الأمان والحنان أنتي الدنيا ومازلتي دنياي وعالمي الجميل

من علمني الحب والعطاء.. من علمني كل شيء

كم انا فخور بكِ يـأمي

كبرت ومازلت طفلك المدلل .. وكم من مرة أذكركِ بانني كبرت.. وكبرت كثيرا .. ولكنكِ لم تقتنعي أبدا .. لأني في عينيكِ طفلك الصغير .. كم انتي رائعة يـأمي

أذكركِ دائما .. وبكل خطوة في حياتي لكي بصمة فيها .. عندما احس بالنجاح أذكركِ .. عندما يثني عليا الاخرون أذكركِ .. عندما احس بأن كل مافي قلبي من طيبه هو منكي..أذكركِ

أه كم هذا الكلام خجول .. لا أريد الأستمرار .. أريد أن امزق هذا الورق .. لأنه لم ولن يفيكِ حقك

فما رأيكِ بالصمت يـأمي

ألم أقل لكِ بانه أبلغ من الكلام احيانا

سأصمت يـأمي .. فحبي لكي تعجز عنه الكلمات

أنتي يـأمي كالسماء للأرض سقاء وغطاء .. أنتي لي كبارقة الفجر للمسافر وكبارقة الامل للصابر .. وكحلاوة اللقاء .. انها تثير المشاعر وتحرك الاحاسيس انها عجيبة .. نعم .. فلقد ذقت هواها وما تعلقت بسواها .. فبها اهيم .. وبطريق حبها استقيم .. ولها اطيع .. ولو لم استطيع .. انها جذابة في صدرها الدافئ .. إنها .. إنها .. إنها إنها أمي

أمي .. أنتي لي كجدول عذب بالحب يجري في عروقي وكماء عذب زلال يسري في اعماقي وكالحرير في الملمس .. أنتي صادقة كالشمس جميلة كالقمر

أحببتك حباً كحبي للحياة .. لأنك أنت الحياة بكل ما فيها من جمال وروعـة وتناسق .. أحببتك لأنك سر المشاعر والأحاسيس التي أحس بها بين جوانح القلب وأضلاعه .. أحببتك لأنك الجوهرة التي كنت أبحث عنها منذ أمد بعيد .. فوجدتها بين أنفاسك .. وأجفانك .. ورموش عينيك .. وبين جوانبك .. في نظراتك إلي .. وفي كلامك لي .. وفي تعبيرات وجهك الجميل .. أحببتك لأنك أنت الحب الصادق .. لأنك أنت الحبيب الوفي الأمين

ماذا عساي أن اقول .. فالكتابة عنك امر بالغ الصعوبة لانه تعبير عن الحب والامتنان والعرفان والمكوث تحت قدميك عتبة الجنة .. لكنها كلمات خططتها بمداد قلبي .. لم استطع أبداً أن أنام إلا أن أكتب لكي ياروح فؤادي .. بلغي أمي السلام عني

2008-02-03

كلمات كتبتها من حر دمعي إلي أمي الغالية

أمي .. ياروحي الغالية .. كم أشتاق لكِ .. كم أحتاجك يـأمي .. كم أحتاج إلي دفئك يـأمي .. أمي من لي سواك في هذه الحياة .. لا توجد في العالم وسادة أنعم من حضن الأم .. ولا وردة أجمل من ثغرها .. كم تمنيت أن اكون حبة رمل تدوسها رجلاك لتنعم بنعومتها .. كم تمنيت أن اكون نسمة هواء .. لتمر بوجهك النضر .. كم تمنيت أن أكون زهرةً في حقل .. لتلامس أنفك العطر .. أنتِ الماء الذي به أشرب .. أنتِ الأبتسامة التي بها أعيش .. أنتِ القلب الذي به أحيا .. أنتِ الروح التي بها أكون .. أمي أنتِ اليد الحانية التي تمسح دموعي .. أمي أنتِ البسمة التي ارتسمت علي وجهي

أمي مالي أري السطور تحمر كلما رأتك .. والكلمات تغمض عينيها عند محياك .. والأحرف تنزف عرقاً حتي تصير جافة بلا معني

أمي .. ياروحي الغالية .. كم أشتاق لكِ .. كم أحتاجك يـأمي .. كم أحتاج إلي دفئك يـأمي .. أمي من لي سواك في هذه الحياة .. معك كنت أحمل العالم كله بين يدي .. وكانت رمال الصحاري وأشجار البراري تشهد بحبي .. في كل يوم انتظر ذلك النور البعيد لعلي أجد فيه راحة أو سكينة بعدك .. نعم أحبك وسأظل أحبك .. كيف لي أن أنساكي وقد عشقت وجوودك .. كيف لي أن أنساكي وقد تعلق قلبي بصفاء رووحك .. ورقة عبراتك .. كيف لي بالله كيف ؟ .. نعم حائرة هي كلماتي حائرة في وصف شوقي لكِ وحنيني .. لعلي بصبري وقوة حبي يـأمي القاكي .. لا يهمني المكان ولا الزمان .. كل ما يشغل بالي هو نور حبك يانور الكون في عيني

أعرف يـ
أمي .. كم أنا عزيز علي قلبك .. وأعرف أن عينيك لا تغمضان .. قبل أن استسلم لسلطان النوم .. وإذا لم آتِ في الميعاد .. تبحثين عني في كل الطرقات .. وتقرعين كل الأبواب .. وتحققين مع كل الرفاق .. كي تخطفي ولو خبراً بسيطاً عن مكاني .. لعل مساحات قلبك غُمرت بأسمي .. وصورتي .. لعلك يـأمي .. تجف عروقك الخضراء .. إن أنا غبت

تُميزين صوتي وصورتي .. من بين ملايين الوجوه ولغط الأصوات .. تُميزين وقع خطواتي علي صدر الأرض .. تتعرفين علي أنفاسي المبعثرة في الهواء

مهما كبرت يـ
أمي في نظر العالم .. أظل طفلاً في عينيك

لو كان الماضي يعود ياأماه .. لأبحرت أغترف من حنانك السرمدي .. لو سحقت الجبال وجُبت البحار .. ونصبتُك ملكة الزمان .. لن أقدر أن أرد اليكِ قُبلةً طبعتيها علي طريق حياتي

في هدأة الليل .. في غمرة السكون .. في الوجوه العابرة الشاحبة .. في هذا العالم البارد المسكون .. أفتش عن وجه أول أمرأةٍ أحببتها .. تيقظت عيوني ومشاعري .. علي وجهها الملائكي .. وترعرع احساسي بالجمال وأنا بين يديها .. دمعات وقبلات علي اليد الحانية

أسير يـ
أمي .. علي رصيف الغربة .. وأود لو أجد بسمة من فمك .. أو بصمة من ظلك .. أبيع نفسي والعالم .. ولا أشتري غير ودك .. فكيف يـأمي أجدك .. قبل أن تجدني أمراة غيرك ؟ .. فتضم عظامي قبلك اليها .. حنانيك أمي .. حناينك .. ضميني مرةً ثانية إليكِ .. أرجعيني لحضنك طفلاً حديث الولادة .. أغسلي قلبي بينابيع طُهرك .. أضيئيني قنديلاً بدعائك وصلاتك .. وقت العبادة .. وكيف يـأمي الليلة أنام ؟ .. ويدك كانت غطائي ووسادتي .. والسهد منذ أن رحلت .. نام في عيوني .. دام في جفوني ..والشوق ما عاد ينام .. وأسأل نفسي .. هل حقاً أنا في الحضارة ؟ .. ووجهك كان في حياتي .. كل الحضارة !! .. فكيف دونك هنا الحضارة ؟ .. وأنا قارب أبحر بعيداً عن شاطئك .. وما أجد اليوم المنارة !! .. بلغي أمي
السلام عني .. قبلي
أمي عني

هاهو ما كنت أهرب منه يأتي .. أن أقف وجهاً لوجه مع ورقٍ هو لكِ .. وتقاسيم لا تعترف بسواك .. آهٍ يـ
أمي .. كم أحبك .. ولست تعلمين .. ويارائحة الجنة الموعودة .. وياطيور الفجر .. وكأس الماء البارد .. ياندي الصباح .. ياضؤ الشمس بعد اكتحال السماء .. أحبك .. وأستغرب كيف فقدت لغة الحب في حرفي !! .. كيف فقدتها في ملامحي .. كلماتي .. لمسات يدي

متي تعلمت القسوة معكِ ؟ .. وأنتِ الأقرب .. متي تعودت الجفاء ؟ .. وأنتِ الأحن .. آهٍ يـ
أمي .. ياعبق دهون العود .. من يغفر لي هجري .. وأنتِ أعظم من يغفر علي وجه الأرض .. وتغفرين كعادتك .. ولكني لم أعد أملك العفو .. ولا المغفرة .. حتي لنفسي

فبم أعاقبني علي عمر مضي دونك ؟ بمَ ..؟ ولا عقاب يشفي .. لا عقاب يكفي

أحسست أنني أراكي علي بعد المسافة .. وعينك بيني كالسحر تطفي النظرات .. لو تري بسمتها تغطي علي كل البسمااااات .. ففي عيني الدموع وكأنها تتكلم بالحسرات .. وتشكو فراقي وتتمني الرجوع لتقول معاني حبي وتوقفت يداي عن الكتابات .. واستحي مدحي لأنه لم يوفي حق أحسن الأمهات

إليكِ عبراتي فليتني ألقاكي وأحكي عن حياتي حكايات .. فياليتني لم أقسو لثانية عليكي فهاك مني اعتذار وآهااات .. ليتني أعود فتسامحيني فأنتِ مصيري بأعلي الجنات .. ودعتكي علي فراش موتي فأعذريني بتلك الخطيئات .. ياخير أم أوجدتني في الدنيا وخلقني ربي منكِ بالقسمات

لعلكي تبكي عليا فلا تبالي فعند ربي أعظم الرحمات .. فدفئي قلب بدعاءكي لي إن كان لي قلب بعد ذلك الممات .. واذكريني عند أهلي وأخوتي لا تنسني فإن في القبر ظلمات .. ياتري من تفقدني ومن قال كان ومن ترحم علي بالدعوات .. هذه رسالتي اليكِ وصيتي إني أخاف الحساب وأخاف العقبات

فأسلكي درب الهداية ولا تحزني سألقاكي غداً عند ربي إليك مني سلامات

وفي ظلمة الليل يأماه لا تنسيني من صالح الدعوات


الملتقى الجنة

2008-02-02

أوراق مبعثرة

أوراق مبعثرة هنا وهنالك .. قمت أجمع أوراقي وكتبي .. أعدت ترتيبهم من جديد .. عندما تكون غرفتي غير منظمة أشعر أن حياتي كلها تسير بنفس الشكل .. لكن ما هذه الأوراق .. لمحت بطرفي بعض الأوراق .. ياااه .. انها أوراق قديمة كنت قد خططتها .. جلست أقرأ .. الصفحة الأولي .. كلمات لا يمكني أن أنساها .. لعل اسلوبها أدبي لكنها خرجت من كل قلبي .. يعلم الله عندما خططتها بيدي استشعرت ساعتها كل حرف وليس مجرد كلاماً أدبياً يكتبه قلمي .. والورقة الثانية وجدتها ضمن أوراقي .. لكن لاأذكر متي كتبت هذا الكلام .. غير أنه كأنني أكتبه الأن

إنها ذكريات غالية .. تعصف رياحها بفؤاد المحبين .. ومواقف عظيمة .. تحفر أيامها في قلوب الذاكرين ..ربما سكبت دمعة .. أو أرسلت زفرة .. أو بعثت حروفاً تشق صدر الفضاء