2008-03-20

عــ¼ــ½ــ¾ــداد مدونتك ¦¦ هل يقربك من الله ¦¦



تأمل معي في الصور السابقة .. إنها صور لمجموعة عشوائية من عدادات بعض المدونات .. مدونات ما زالت في بدايتها ومدونات حطمت الأرقام القياسية كما يقال

أعلم أن الكثير مشغول بهذا الشئ المسمي ” العداد “ وأول شئ يصنعه عندما يفتح مدونته هو أن ينظر إلي العداد .. كم عدد من زاروا مدونته

لكن

هل تسمحون لي أن نقف وقفات .. هلا فكرنا في هذا العداد .. تأمل فيه .. بعين غير تلك التي تري الأرقام مجردة .. إنه ليس مجرد عداد يحسب من زاروا مدونتك فقط .. إنه وسيلة لعد “حسناتك” أو “سيئاتك” .. ومن حقك أن تسألني .. كيف ؟

مدونتك تمتلأ حروفاً .. صوراً .. أفكاراً .. أشعاراً .. هل فكرت فيما تكتب .. سمعت عن الصدقة الجارية .. هناك أيضا سيئات جارية

فلنقف مع العداد

البعض يمتلأ صدره نشوة عندما يجد الرقم في ارتفاع .. هل من حقي أن أفرح عندما أجد مؤشر عداد مدونتي يتجه نحو الأعلي ؟

من حقك نعم أن تفرح .. من حقي أيضاً .. هذا رصيد حسناتي مرتبط بعداد مدونتي .. فأنا جددت نيتي قبل كل حرف أكتبه .. هدفي أن يرضي عني ربي .. أن أخدم قضايا أمتي .. أتناقش مع أخواني فيعلوا فهمي

هذا مسكين عداد مدونته مرتبط برصيد سيئاته .. أفكاراً هدامة .. قد ملأ مدونته صخباً .. يرقص طربا حين يري عداد مدونته قد جاوز أقرانه .. لا يدري أن العداد مرتبط بميزان العدل غداً .. لا يفهم أن يمناه عنها غداً سوف يُسأل : ماذا خططت بها

فأنتبهوا

خاطب عداد مدونتك .. أنت طريقي نحو الجنة .. أملأها بالعلم النافع والقول الصائب .. فكر في كل حرف تخطه بيمناك .. وأعلم أنه إما في ميزان الحسنات أو في جانب آخر مظلم يوم الحسرات

عداد مدونتي أهلاً .. من اليوم أنت حبيبي .. أنت رفيقي في درب الخير .. فلنخطط حروفا من نور .. نشعل شمعة بدلاً من أن جلس نلعن في الظلامعداد مدونتي أحبك من كل قلبي إذ تقربني من ربي

2008-03-11

لا تبكِ علي اللبن المسكوب

نعم لا تبكِ علي اللبن المسكوب .. فالبكاء لن يحي من مات ولن يعيد ما فات .. مضي رمضان أحبتي بما قدمنا فيه .. أكثر الدعاة الأن يتحدثون عما أعده الله لمن صام وقام وأجتهد في هذا الشهر الكريم .. لكن أنا أخاطبك أنت !!

نعم أنت .. يامن تقول : أشعر بالتقصير حتي في هذا الشهر الكريم .. الشياطين مصفدة .. وأبواب الجنة مفتحة .. ومع ذلك ما توقفت عن العصيان .. حتي في رمضان .

إلى الذين فاتتهم الأرباح فى رمضان .. فدبَّ فى نفوسهم اليأس من رضا الرحمن .. وخمدت في قلوبهم جذوة الإيمان .


أقول :
أنت الأن أخي الحبيب أمام خيارين لا ثالث لهما :-

ذهب طفل لشراء اللبن لأمه .. وأثناء عودته وقع منه الإناء باللبن .. فجلس يبكي .

- أولا : أن تظل تبكي علي اللبن المسكوب .. وتظل تبكي علي خسران رمضان وضياعه دون إحراز الغايات .. و .. وفقط .

- ثانياً : أن تفيق من غفلتك .. وتترك ما سقط منك .. وتنهض محاولاً التعويض .


هذان هما الخياران أمام هذا الطفل الذي انسكب منه اللبن .. وأعتقد يقينا أنهما الخياران الوحيدان أمامك يامن فرطت حتي في رمضان .. فأختر أيهما شئت .

يعينك علي النهوض وترك البكاء علي اللبن المسكوب أمور :ـ

ذنب خير من طاعة

قال ابن عطاء الله السكندري في حكمه : "ربما فتح الله لك باب الطاعة وما فتح لك باب القبول .. وربما قضى عليك بالذنب فكان سببا في الوصول .. معصية أورثت ذلا وانكسارا خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا".

وهذا معنى قول بعض السلف: قد يعمل العبد الذنب فيدخل به الجنة .. ويعمل الطاعة فيدخل بها النار، قيل وكيف ذلك؟ قال: يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه .. إن قام .. وإن قعد .. وإن مشى.. ذكر ذنبه فيحدث له انكسارا .. وتوبة .. واستغفارا .. وندما .. فيكون ذلك سبب نجاته.

ويعمل الحسنة فلا تزال نصب عينيه إن قام .. وإن قعد .. وإن مشى .. كلما ذكرها أورثته عجبا .. وكبرا .. ومنة .. فتكون سبب هلاكه.


ابدأ من الأن

نعم .. ابدأ من الأن .. لا تسوف " لا تقل سوف أفعل كذا " .. فسوف جندي من جنود ابليس .. طالما يؤخر عليك بها الخير الكثير .. فكم مرة قلت : سوف أتوب .. وسوف أترك الذنوب .. وسوف .. وسوف .. أنوي الخير وابدأ من الأن .. ابدأ بصيام ست من شوال .. تجهز .. فلن يبقي إلا القليل وتهب علينا رياح خير أيام الدنيا .. عشر من ذي الحجة .. تجهز لها من الأن واستعد واستعن بالله ولا تعجز .


تذكر

تذكر قول الله جل وعلا :

والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين [العنكبوت : 69] ـ


أخيراً

والله ما كتبت هذه الكلمات إلا لنفسي أولاً .. ولإخواني وأخواتي راجياً الثواب من الله سبحانه وتعالي .. فأنا أشد الناس تقصيراً .. واسأل الله أن يعاملنا بعفوه ومنه سبحانه .. وصلي الله وسلم علي نبينا محمد .. والحمد لله رب العالمين

ورقــة أخرى

أمي الحبيبة .. برغم ما أشعر به من أعاصير في داخلي .. تؤلمني تارة وتارة تسعدني .. وتُشعرني أني مبعثر الأوراق .. ولكن كان لابد من خط بعض السطور البسيطة أمام عظمتك وطيبتك وحسن ظنك وكرم أخلاقك .. والله يـأمي ليس هناك أجمل وأسمي من ودك ورضاك .. وأعرف أن الفراق فراق دنيا لا أكثر من ذلك .. ولا أحزن إن شاء الله ولكن أدركت بأن عظمة الحب قد تورث كثير الألم وتجرح الروح قبل المقل ولا دم ينزف فيلتحم الجرح الذي يسعدني وجوده في داخلي لأنه دليل حب .. وألوم نفسي لأن ما قدمته لكي قليل جدااا لأن كثير عطاؤكم لا يُقارن بقليل عطائنا إلا أني أسأل الله لكي ولأحبائي الرضا والقبول في الدنيا والآخرة

أمي .. ياسكينة نفسي من غير أن أعرفك عن قرب ومن غير صلة إلا في حب الله واجتماع القلوب في الدعاء والسجود والبكاء .. عرفت وجودك في داخلي منذ اللحظة الأولي فقد قدمت لي معروف لم يكن لأحد أن تعرف علي بإبداء وتحقيق أمل أو رغبة إلا أنتي .. فمن أنتي ؟؟؟ ربما لا أستطيع الجزم بأني أعرف حدود خيرك لأن حدود خيرك بلا حدود … ومن أنا ؟؟؟ أنا من أحب إعطائك كل شئ قد يُدخل حتي ولو خيطاً من خيوط السعادة في أعماق روحك فتفاجئ بأن تدفق السعادة هو منك .. كيف لا وأنتِ أم حنون معطاء

لفني الخجل بغطائه الرقيق الدافئ الوردي .. قفز القلب وأصبح يجري ويجري حتي اختفي عن ناظري .. ذهب كما ظننته بعيداً حياءاً منكِ .. بحثت عنه فإذا هو بين ربوع قلبك .. يااااااه !! ما أصغره وما أكبر قلبك فهل بعد ذلك يستطيع وداعك ؟؟ سبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله .. قد كنت أشفق من دمعي علي بصري .. واليوم كل عزيز بعدكم هانا .. ألا وأن وعد الله حق يـ
أمي فلا حزن ان شاء الله وعسي أن يرحمنا برحمته فيكون الملتقي الجنة .. أما ما قد تأتي به الأيام فهو إن شاء الله خير ورضي وما قدر الله فعل .. وما من حامل للأمل مات بعد مماته إذ أن عيون أطفال المسلمين تبرق بالعطاء وتوعد بالنصر القادم من طاعة الله ورضاه وكتابه وسنته

فكم رأيت في من أحبوا الله ذاتي فتنامى في داخلي حبي لأخوتي وسمعت المنادي يهمس همساً في أذني ويبك ومن دون أن أرد عليه حتي سلامه مضي .. فعرفت ماذا قصد من ذلك ومضي ليهمس في آذان الآخرين .. ربما لم يفت الأوان والأن يـ
أمي حان مني اللحاق به فأكون راضياً عن نفسي راجياً من الله الرضي .. وجعلت أحبابي وأنتِ دمع عيني فزاد مني الدمع نور البصر .. ألا لا حزن إن شاء الله فالملتقي الجنة ولا أنسي حبيبي فإن له حبي واحترامي الذي زاد كل حبات المطر وقطرات الدمع المنهمر في تضرع الي الله