2009-04-17

تعالوا بنا نتعرف على الشيعة - 1

كغيري من أبناء الأمة الإسلامية أتمنى أن تحيا أمتنا الإسلامية ككيان واحد .. إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم بُعث والبشرية تعيش حالة من الشتات .. فاستطاع في سنوات معدودة أن يجعل منها جسداً واحداً يعيش فوق هذه الأرض ويحيا تحت تلك السماء يتنفس نفس الهواء ويشرب نفس الماء .. بعيداً عن اللون والجنس .. فكلكم لآدم وآدم من تراب

وحث ديننا الكريم على التماسك والترابط بين أفراد المجتمع المسلم حرصاً على وحدة الكلمة ونبذ الفرقة .. فالله عزوجل يأمرنا أن نكون صفاً واحداً .. والنبي صلى الله عليه يقول: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ,, حديث صحيح

بعد هذه المقدمة .. أجد نفسي في بعض الأحيان غير قادر على الإجابة على بعض الأسئلة التي تدور في ذهني وتطرأ على خاطري .. لماذا هذه الفرقة التي نعيشها في عالمنا الإسلامي .. فمنذ فترة ليست بالكبيرة هي سنوات عمري التي قضيتها في هذه الحياة .. كنت أنظر للإسلام على أنه كيان واحد ,, وفقط .. هو ما أراداه الله عزوجل وجاء به النبي الكريم صلى الله عليه وسلم .. أي أنه هذا الجسد الواحد وذاك البناء العظيم الذي أسسه النبي صلى الله عليه وسلم

ثم في الفترة الأخيرة إذا بالجدار يتشقق والجسد تنفصل عنه الأعضاء .. وتظهر في الأفق مسميات لم أكن أعرفها من قبل .. والكل يدعي أنه هو الإسلام

بعد إنتهاء حرب عام 2006 علا نجم حزب الله .. وبدأ يظهر في الأفق نجم إيران .. كنت أقف في كثير من المواقف صامتاً أراقب شخصين أحدهما يؤيد حزب الله وإيران الدولة الإسلامية التي تعادي أمريكا على طول الخط .. والآخر ينتقد حزب الله وإيران ويحذر من الخطر الشيعي الذي ينخر في جسد الإسلام بإسم الإسلام

كنت أتساءل في نفسي .. هل هذا الذي يؤيد حزب الله وإيران ,, واللذان لا ينفيان أنهم يمثلون الفكر الشيعي ,, هل تأييده من باب عدو عدوي صديقي .. فحزب الله لا يفتأ أن يُظهر العداء لإسرائيل .. وأحمدي نجاد لا تقول له أمريكا الشرق إلا ويقول لها الغرب وتصريحاته النارية بين الحين والحين .. في حين أن أغلب الدولة السنية تسير تحت جناح أمريكا .. أيضاً كنت أتساءل هل هذا الذي يحذر من الشيعة والتشيع هل هو مجرد تخوف وتحفظ وتشدد في الفكر أم ماذا !!

في يوم من الأيام كنت أتابع أحد البرامج الدينية لإحدى الداعيات .. اتصل أحد المشاهدين يسأل عن الشيعة .. فأجابت الداعية بأنها لا تدري ما سر الحملة على الشيعة.. وتابعت: أن المذهب الشيعي كغيره من المذاهب كان يُدرس في الأزهر – لا أدري مدى صحة هذه المعلومة – ولاحظت من خلال العديد من النقاشات سواء في الواقع أو على صفحات الإنترنت أن كلا الطرفين سواء المؤيد أو المنتقد ليس لديه القدر الأدنى من المعلومات .. لم يُقلب الكتب ولم يُكلف نفسه البحث في التاريخ .. بل مجرد كلام مبني على العاطفة أو ربما على السماع

أردت أن أتعرف عن قرب بنوع من الحيادية عن الشيعة وأفكارهم لأجيب عن بعض الأسئلة التي تدور بذهني.. هل الشيعة مسلمين حقا ؟ إذا كان الجواب بنعم فلماذا يختلفون عن المسلمين وما أوجه الاختلاف ؟ هل هذا مجرد اختلاف كإختلاف الأئمة الذي نقول عنه أنه رحمة في بعض الأحيان ؟ كيف نشأت الشيعة ؟ لماذا يُسمون بالرافضة ؟ هل هم فرقة واحدة أم فرق متعددة ؟ ما هي الشيعة الإمامية ومن هم الإثنى عشر ؟ ما حقيقة الإمام الثاني عشر الذي دخل السرداب ولم يخرج حتى الآن .. هل هو شخصية حقيقية أم مجرد خرافة ؟ ما حقيقة زواج المتعة ؟ وما هي التقية ؟ ما هي عقيدة الرجعة والبداء ؟ هل يقول الشيعة فعلاً بتحريف القرآن ؟ ما هو مصحف فاطمة ؟ ما حقيقة تكفير الشيعة للصحابة ؟ ما هي الإمامة والوصاية ؟ هل الإمامة منصب الهي من عند الله ؟ إذا كانت كذلك ما الفرق بينها وبين النبوة ؟ لماذا يختلف الشيعة عنا في الآذان والصلاة ؟ لماذا يحج الشيعة إلى النجف وكربلاء ؟ ولماذا هذه المناظر التي نراها في مواسمهم من جرح أنفسهم والمشي على الجمر والمسامير والزحف إلى القبور ؟

هذه الأسئلة وغيرها تدور بخاطري أبحث لها عن إجابة بشكل علمي محايد .. أعتمد على بعض الكتب والمراجع التي تحدثت عن الشيعة في السابق والحاضر وعلى بعض الكتب الشيعية .. بشكل مبدأي هذه هي الكتب التي بين يدي الآن وربما أبحث عن المزيد كلما تيسر


- اسلام بلا مذاهب الدكتور مصطفى الشكعة
- الفَرقُ بين الفِرَق الإمام عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي
- نشأة الفرق الإسلامية الشيخ محمد حمزة
- الفرقة في الإسلام بين الشيعة وأهل السنة المستشار محمد أحمد خضر
- آيات الولاية في القرآن الكريم آية الله العظمى مكارم الشيرازي
- تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه أحمد الكاتب
- منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية بن تيمية
- انتصار الحق ( مناظرة علمية مع بعض الشيعة الإمامية ) مجدي محسن علي محمد
- حقيقة الفكر الشيعي وعوامل انتشاره ( تحليل ونصوص ) الدكتور علي إمام عبيد


نتابع معاً إن شاء الله ودعواتكم بالتوفيق

2009-04-10

ياصاحبي أين أنت !!



ياصاحبي أين أنت !! هل تسمعني؟ أجبني .. أبحث عنك في كل مكان لا أرى لك أثراً .. أستشعر أنك تتسرب من بين يدي, لكني أتمسك بك .. أتمنى لو عدت سريعاً .. لو عادت تلك الأيام .. يأخذني طيف خيالي إليها .. هل تذكر كيف تعارفنا .. كيف تآلفنا .. كيف تعانقت الأرواح .. لا أدري هل كانت صدفة .. لا بل قدر قُدر يوم التقت الأرواح في الملأ الأعلى .

أذكر يوم ناديتك بأحب الأسماء إلى قلبي .. ونثرت كلماتي على صفحات بمداد من حر الدمعِ .. كم كان يحلوا لك أن تسمع تلك الكلمات أرددها تخرج صادقة من قلبي .

هل تذكر تلك الأيام .. تسهر معي تشجعني كي أدرس .. يوم جسلنا سوياً على بعد مسافات وحدود تفصلنا .. أقرأ باباً في التاريخ وباباً في الجغرافيا .. تلك الأيام أدونها كي لا تُنسى .. تُنسى !! لا لن تُنسى .. هي محفورة بين ثنايا القلب .. طيف خيالها وخيالك صدقني معي لا يكاد يفارقني .

لا تحسب صمتي نسيانا أو حتى بعدي هجرا .. كم أشتاق إليك .. أشتاق إلى من علمني أول حرف في الدنيا .. لا تنسى أنني يوم التقينا لا زلت ساعتها أفتح عيني وقلبي للدنيا فملأتَ فيها عالمي الذي يبدوا الأن شبه خالي بدونك ياصاحبي .

أعلم جيداً أن الظروف قد تغيرت .. وأن مساحةً كنت أشغلها قد مُلئت .. لكني أخبرتك من قبل : يكفيني منك دعاء .. أن ترفع سماعة هاتفك بين الحين والحين .. أن أستشعر حين أقابلك بضع دقائق أن وجودي لا زال يشكل عندك معنى .

وأخيراً .. قد تبدوا كلماتي هذه للبعض بلا معنى .. صدقني لم أكتبها إلا لتفهمها أنت .. ومن غيرك يفهم كلماتي .. يستوعب عني عباراتي .. يسمع شكاواي وحكاياتي .. لا تجعل بعدك ينسيك الذكرى .. ذكرى أحلام في يوم كنا رسمناها .. وبيوت من طيف خيالٍ كنا بنيناها .. لا زلت أناديك بأعلى الصوت .. فأجبني .. وعد لتعد لي الحياة من جديد .