2008-07-16

إلى زوجتي الغالية

عندما تشرقين كل صباح ترتسم السعادة في قلبي ويشع نورك على محياي .. ما أجمل أيامي معك .. فأيامي معك كلها أيام خير وسعادة

تثقلني الحياة بالهموم وعندما أنظر إليكي ما هي إلا لحظات وتنزاح كل الهموم عن قلبي

ألتقي كل يوم بمئات الوجوه .. أنساها كلها ولا يبقى في مخيلتي إلا وجه واحد هو وجهك .. وفي كل وجه أنظر إليه أرى وجهك

كم أشتاق إليكي .. ولا أطيق البعد عنكي .. وهل يطيق الإنسان البعد عن روحه التي بها يحيا .. أو أن يبتعد عن النّفس الذي يتنفسه .. أو قلبه الذي ينبض .. أنتي روحي وقلبي .. أنتي سر حياتي

عاجز قلمي – ولا أحب كلمة العجز أن تكون من بين كلماتي – ولكنها الحقيقة .. عاجز أن يصور مدى ما يحمله القلب من معاني .. فلغة القلوب لا تفهمها إلا القلوب .. كيف ونحن روح واحدة قد فُرقت في جسدين .. وقلب واحد ينبض بين روحين

صدقيني مهما كتبت من كلمات .. وسطرت من حروف فسيبقى في قلبي الكثير والكثير .. عرفتك نقية السريرة .. طاهرة الروح .. رقيقة المشاعر .. عذبة الوجدان

رفيقة دربي ونعم الرفيق في قيامي وصيامي .. روحك العالية وهمتك هي الضياء الذي ينير حياتي

عندما أعود كل يوم بعد يوم عمل طويل شاق أجدك في انتظاري .. تخففين عني الهموم وتنسيني الالآم .. كم سهرتي ومنعتي نفسك الطعام انتظاراً لقدومي .. كم تعبتي من أجلي .. قدمتي الكثير والكثير ولا زلتي تقدمين .. بأي شئ أستطيع مكافآتك .. فمهما فعلت وقلت لن أوفيكي حقك .. فجزاكي الله عني خير الجزاء غاليتي

كأي بيت من البيوت تمر به لحظات ضيق .. وتعصف به رياح المشاكل في أحيان كثيرة .. كيف لا وبيوت النبي - صلى الله عليه وسلم – مرت بمثل هذا .. لكنك كنتي دائماً نعم الربان لهذه السفينة .. ولسان حالك .. بل مقالك : لا أرضى حتى ترضى .. كم قدمتي الكثير من أجل الوصول إلى بر الأمان .. لم يعرف أحد يوماً ما أن مشكلة كانت في هذا البيت ولا حتى أقرب الأقربين .. بل بعد كل حدث من الأحداث تعود علاقتنا أقوى .. ويمتلأ بيتنا حباً وسعادة أكثر من ذي قبل

من أول يوم عرفتك فيه .. أحسست أن الله – عز وجل – قد أكرمني ووفقني للخير .. فقد كنت أبحث عن ذات الدين .. وقد أكرمني الله بكِ .. جميلة الخَلق والخُلق .. فله الحمد أولاً وآخراً

أعجبني حياؤك الذي زينك به الله – جل وعلا – وأي صفة في القوارير خير من الحياء

هآنذا أجمع من كل بستان زهرة .. أملأ قلمي بمداد من عبيرك .. وضياء من نورك .. أكتب إليكي زوجتي الغالية .. أخط بيدي كلمات إلى تلك الإنسانة التي ستشاركني حياتي في المستقبل .. ربما لا أعلم من تكون هي الأن .. لأنني أكتب هذه الكلمات ولا زلت لم أتزوج بعد .. غير أني أحببت أن أدرب قلمي على خط كلمات الحب والتقدير .. عازماً النية على بذل ما في وسعي على إسعادها .. وأن نحيا – إن شاء الله – حياة على طاعة الله في جو من الحب والسعادة

3 التعليقات:

( : ريحانة الجنة يقول...

مالى لا ارى تعليقا واحدا؟ ااناس لا يعجبهم الكلام الراقيا! ماذا لو ان الناس فعلت هكذا؟ أفيى شك فى ان يعيشوا والبال من المشاكل خاليا؟ ماشاء اللة بجد اد اية كلمات رائعة ياسلام لو كل الازواج والزوجات بينفذوا الكلام دة اداية هايعيشوا مرتاحييييين البال والخاطر

( : ريحانة الجنة يقول...

أة فيى حاجة نسيت اقولهالك اولا نسيت اشكرك على الكلمات الفوق رائعة دى ثانيا بدعيلك ربنا يقدرك على تنفيذ كل كلمة كتبتها مع زوجتك الغالية فى المستقبل انشاء اللة وبجد يارييييت الناس تتعلم منك

Unknown يقول...

من اروع مايكون